طالب
حزب الاستقلال، أكبر حزب معارض بالمغرب الثلاثاء، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، باعتماد
رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا في البلاد.
جاء ذلك في رسالة بعث بها عادل بن حمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، لبنكيران حول "ضرورة اعتماد رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني".
وجاء في الرسالة أنه "دأب المغاربة على تخليد ذكرى السنة الأمازيغية بأشكال مختلفة بتنوع واختلاف المناطق في المملكة منذ قرون، مما جعل من هذا اليوم موروثا ثقافيا وحضاريا، وجب الحفاظ عليه وتعريف الأجيال المقبلة به، وهو ما يستلزم اعتماد اليوم المخلد لرأس السنة الأمازيغية ضمن قائمة الأعياد الوطنية".
وذكر القيادي الإسلامي بأن هذا المطلب تقدمت به "العديد من الجمعيات الثقافية قبل سنوات"، قبل أن يستدرك قائلا: "لكن المطلب اليوم تعززه وثيقة دستورية جاءت صريحة فيما يخص مكانة الأمازيغية".
وتأتي هذه الرسالة بعيد ثلاثة أيام من مطالبة نشطاء ومؤرخون أمازيغ، الحكومةالمغربية بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً، وذلك مع قرب حلول السنة الأمازيغية الجديدة (2964) في 14 يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك بعد أكثر من عام على إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية ثانية في البلاد بعد اللغة العربية.
وبرّر النشطاء طلبهم هذا بـ"إعادة الاعتبار للتاريخ والحضارة الحقيقيتين للبلاد والتي تعود، وفق الروايات التاريخية، إلى انتصار الأمازيغ على الفراعنة سنة 930 قبل الميلاد".
واعترف
المغرب بموجب دستور 2011، بالأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، التي حمل الدولة مسؤولية حمياتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وأوصى الدستور نفسه الحكومة بإصدار قانون يكرس الطابع الرسمي للأمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
لكن نشطاء أمازيغيين انتقدوا في وقت سابق، تأخر حكومة بلاده في تفعيل استخدام الأمازيغية إلى جانب العربية في مؤسسات الدولة والمعاملات الرسمية.
و"الأمازيغ" هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى الصحراء الكبرى جنوباً.