تتعرض الولايات المتحدة الأميركية منذ أيام لعاصفة ثلجية شديدة تسببت بمصرع 11 أميركيا بالإضافة إلى توقف آلاف
الرحلات الجوية في الأيام الثلاث الأخيرة وإعلان حالة الطوارئ في عدة ولايات جرّاء
العاصفة التي تواجهها البلاد.
وحسب مصادر اعلامية لشبكة "سي أن أن" فقد ألغيت آلاف الرحلات الجوية، بالإضافة إلى اضطراب أمام حركة المواصلات العامة وتم اغلاق مئات المدارس الجمعة.
وأعلن حاكما ولايتي نيويورك ونيوجيرسي حالة الطوارئ، داعين السكان إلى ملازمة منازلهم.
وكانت قد ضربت الجمعة عاصفة ثلجية مصحوبة برياح قوية عدة ولايات في شمال شرق أميركا، حيث يتوقع أن تهبط درجات الحرارة الى معدلات منخفضة في عدة ولايات أخرى.
وتسببت العاصفة بهطول 53 سم من
الثلوج في إحدى بلدات ولاية ماساشوسيتس، وإلغاء آلاف الرحلات الجوية مع وصول العاصفة إلى ولايات الوسط الغربي حسب شبكة "السي ان ان".
وأعلن حاكما ولايتي نيويورك ونيوجيرسي حالة الطوارئ، وحثا الناس على البقاء في منازلهم.
وأغلقت العديد من المدارس والمتاجر أبوابها وسط تحذيرات بأن وطأة العاصفة ستشتد.
وقال جيسون تويل من هيئة الخدمات القومية لأحوال الطقس لشبكة "سي ان ان": "سوف نشهد هطول ثلوج غزيرة وهبوب رياح شديدة، ونحن قلقون من احتمال سوء الأحول بسبب الرياح والثلوج".
وعملت فرق إغاثة على تجميع المشردين من شوارع نيويورك وبوسطن ونقلهم إلى أماكن آمنة.
وكانت الهيئة القومية لأحوال الطقس قد أعلنت الخميس أن قياسات غير رسمية توصلت إلى أن 53 سم من الثلج قد سقطت في بوسطن، ويتوقع هطول كميات مشابهة في أماكن أخرى.
وأصدر مسؤولون في دائرة الارصاد الجوية تحذيرات من سوء الأحوال المحتمل في منطقة لونغ آيلاند في نيويورك حيث يتوقع هطول 10 بوصات من الثلج.
وحث عمدة نيويورك الجديد بلي دي بلاسيو السكان على البقاء في بيوتهم حتى يتيحوا لألفين من العربات التي تنثر الملح على الطرقات ولتتمكن كاسحات الثلوج بالقيام بعملها.
ومن جانب آخر استقبل أميركييون الثلوج بتحويل الحدائق الكبيرة، إلى مراكز للتزلج على الجليد.
ففي نيويورك، تحولت حديقة "سنترال بارك" الشهيرة، بفعل الثلوج، إلى مركز للهو والتزلج على الجليد، حيث اكتست الشوارع، والمناطق التي لا تقوم السلطات المحلية بتمليحها، برداء أبيض من الثلوج، فيما يستغل الطلاب فرصة العطلة الرسمية، بسبب العاصفة الثلجية، للقدوم إلى حديقة سنترال بارك والإستمتاع بالثلوج.
ويقوم النيويوركيون بالتزلج في الحديقة، مرتدين الزلاجات البلاستيكية، والزلاجات المنفوخة المتنوعة الألوان، وملابس التزلج المختلفة، بحيث تشكل مشهداً جمالياً.
كما أثرت العاصفة الثلجية سلباً على حياة السناجب التي تعيش في الحديقة، حيث خرجت للبحث عن الطعام، بينما يقوم الناس بإطعامها مما لديهم من مأكولات.