"ما تزال ظروف اعتقال ماجد الماجد زعيم كتائب عبد الله عزام يكتنفها الغموض، والتفاصيل التي أعلنت عنها السلطات اللبنانية غير كافية، وجزءها الاكبر متضارب، ولا يركن اليها" هذا ما يقوله الخبير في شؤون الحركات الاسلامية د.محمد ابو رمان.
ويضيف الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية لـ"عربي21" أن "الطرف المعني (القاعدة) لم يعلنوا عن اعتقاله ولا عن وفاته، والعملية كلها ما تزال في طي التخمينات والفرضيات" .
"فالمعلومات الموجودة توضح أن الرجل كان يعاني من فشل كلوي، وأن هناك تعاونا استخباراتيا عالميا للكشف عن شخصيته" بحسب أبو رمان.
ويشير أبو رمان الى شخصية الماجد، ويصفها بـ"الغامضة"، ويضيف " ليس له سيرة عميقة، والمعلومات عنه شحيحة وليست كافية ووافية".
لكن"خطاباته (الماجد) توضح بشكل كبير أنه أقرب للقاعدة من داعش، ويميل لفكر الجولاني"، ويضيف "لقد حذر من قتل المدنين، وأكد على ضرورة اقتراب القاعدة من المجتمع المدني".
ويوضح أبو رمان أن "المشهد اللبناني بات يحضر بشكل كبير في خطابات الماجد"، ويضيف "لقد أصبحت لبنان مقرا لا ممرا لكتائب عبد الله عزام".
واستبعد ابو رمان أن يكون للسعودية أي دور في تصفيته "وذلك لما عهد عن تعامل السعودية مع مطلوبين لها مثل القرعاوي وغيره".
وأضاف "لا أعتقد ان هناك اسرارا كبيرة يحملها الماجد تتطلب من السعودية محاولة تصفيته، فهو بالأصل متهم من السعودية بأنه مخترق إيرانيا، ولا تعتبر تصريحات البرلماني الإيراني منصور حقيقت عن أن السعودية عرضت 3 مليارات لتسلم الماجد موثوقة".
وكان مصدر أمني
لبناني أعلن السبت عن وفاة الماجد إثر تدهور حالته الصحية.
ويتزعم الماجد ما يسمى بكتائب "عبدالله عزام" التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
والماجد مطلوب من السلطات اللبنانية لاشتراكه عام 2007 بالحرب في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
كما أن الماجد ملاحق أيضا من قبل سلطات بلاده بقضايا تتعلق بـ"الإرهاب".
يشار الى أن إيران قالت إنها سترسل وفدا إلى لبنان من أجل التعاون في مسار التحقيق مع السعودي ماجد الماجد، المعتقل على خلفية التفجير الذي استهدف سفارتها في بيروت في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني منصور حقيقت بور قوله بأن السعودية عرضت 3 مليارات دولار على لبنان مقابل تسليم المعتقل لديه ماجد الماجد.