قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو: "نحن مستعدون من الآن فصاعدا، لعمل كل ما هو لازم وضروري من أجل وضع حد للآلام، والمآسي الإنسانية في سوريا عامة، وحلب بصفة خاصة".
جاء ذلك في
المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده داود أوغلو، مع نظيره
الإيراني، محمد جواد
ظريف، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما، واستمر 30 دقيقة، مساء االسبت، في مدينة اسطنبول، التي يزروها الضيف الإيراني، حاليا لعقد مباحثات رسمية مع المسؤولين الأتراك.
وأوضح أوغلو أنه "كان قد تناول الأزمة السورية مع المسؤولين الإيرانيين أثناء زيارته الأخيرة لطهران، وأنهما ناشدا معا جميع الأطراف في سوريا بوقف إطلاق النار، مضيفا "لكن مع الأسف منذ ذلك اليوم، وحتى الآن، لم يتوقف القتال بالرغم من مناشداتنا".
وأعرب داود أوغلو عن قلقه البالغ، حيال زيادة وتيرة العنف في كافة أنحاء سوريا، ولاسيما في محافظة حلب، وزيادة الوفيات بسبب الهجمات والجوع، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تعد مآساة إنسانية بكل ما تحوي الكلمة من معنى.
ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد جهودا مكثفة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة، من خلال مؤتمر جنيف 2 للسلام، وموضحا أنهم دائما يتبادلون مع الجانب الإيراني كافة أرائهم بخصوص الشأن السوري.
وعن القضايا الإقليمية الأخرى التي تناولها اللقاء، قال الوزير التركي، أنه تباحث مع نظيره الإيراني، حول المباحثات بين إيران والمجموعة الدولية (5+1) التي جرت حول الملف النووي الإيراني، وما تم تحقيقه من نجاح في هذا الشأن، معربا عن ارتياح
تركيا لذلك التطور الإيجابي.
وفي سياق آخر أوضح الوزير التركي، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، سيتوجه لزيارة إيران، نهاية الشهر الجاري، لافتا إلى أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الإيراني، كان للتخطيط لتلك الزيارة، وذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد يأتي لزيارة تركيا في شباط/فبراير المقبل.
ومضى قائلا "كما أننا نخطط لاستضافة ظريف في شهري شباط ومارس، لعقد قمة ثلاثة بين تركيا وإيران وأذربيجان".
من جهته، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الدول الأخرى إلى عدم التدخل في العلاقات الإيرانية التركية، مشيرا إلى أن تطور تلك العلاقات في مصلحة المنطقة بأكملها .
وشدد ظريف على ضرورة "امتناع الدول الأخرى عن التدخل في العلاقات بين الدولتين الجارتين إيران وتركيا، اللتين تخدمان مصالح شعبيهما، فضلا عن جهودهما في سلامة المنطقة واستقرارها"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين في تنامي مستمر، وأنها لا تهدف إلى إلحاق أي أضرار بأحد.
ولفت ظريف إلي مواصلة التعاون بين البلدين بشان الأزمة السورية، مؤكدا استمرار المفاوضات الثنائية بينهما من أجل لتوصل إلي تفاهم مشترك لتسوية الازمة السورية، وشدد على ضرورة مساعدة الدول الاجنبية في ذلك.