تحركت عاصفة مميتة من الرياح القطبية إلى شرق الولايات المتحدة الثلاثاء بعدما حطمت الأرقام القياسية لانخفاض الحرارة على مدى عقود وهي تجتاح وسط البلاد، مما أدى إلى إلغاء آلاف
الرحلات الجوية، وشل حركة السفر على الطرق واغلاق المدارس والشركات.
واكتظت ملاجيء المشردين بسبب البرد القارس الناتج عن كتلة هواء قطبي أدت إلى انخفاض الحرارة إلى أدنى درجاتها منذ عقدين كما أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل.
وتسبب الصقيع الكثيف في تكدس الركاب على طرق غطاها الجليد أو أغلقت.
ومع تأخر رحلات جوية الثلاثاء قال موقع "فلايت آوير.كوم" الذي يتعقب نشاط خطوط الطيران أن حوالي 1800 رحلة جوية أمريكية ألغيت وأن 400 رحلة تأخرت.
ومن المتوقع أن تضرب رياح عاصفة وباردة تقشعر لها الأبدان تدور حول 18 درجة مئوية تحت الصفر منطقة وسط الساحل الأمريكي على المحيط الأطلسي بما في ذلك ولايات بنسلفانيا ونيوجيرزي ونيويورك، حيث أعلن أندرو كومو حاكم نيويورك حالة الطوارئ.
وصرح روجر ادواردز خبير الأرصاد الجوية في هيئة الطقس الوطنية بأن درجات الحرارة في الصباح بالتوقيت المحلي ستنخفض إلى أقل من درجة صفر فهرنهايت (18 درجة مئوية تحت الصفر) في أجزاء من بنسلفانيا وأوهايو وحتى غرب فيرجينيا.
وانخفضت درجات الحرارة ما بين 20 إلى 40 درجة فهرنهايت، أقل من المتوسط في أنحاء منطقة البحيرات العظمى.
وفي منطقة دولوث في ولاية مينيسوتا هبطت درجات الحرارة إلى ما بين 24 و26 درجة فهرنهايت تحت الصفر (31 و32 درجة مئوية تحت الصفر).
وستغلق جميع المدارس الحكومية في مينيابوليس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي "نظرا لدرجات الحرارة شديدة البرودة"، بعدما أعلن حاكم الولاية مارك ديتون حالة الطوارئ الاثنين.
وانخفضت الحرارة إلى حوالي سبع درجات فهرنهايت تحت الصفر (22 درجة مئوية تحت الصفر) في مدينة شيكاجو.
وقال ادواردز إن الهواء البارد يتحرك شرقا الثلاثاء ومن المرجح أن تتساقط ثلوج بارتفاع ما بين (30 إلى 60 سنتيمترا) شرقي بحيرتي إيري وأونتاريو.
ووردت تقارير عن وفيات كثيرة نتيجة برودة الطقس بينها وفاة مواطن من شيكاجو (48 عاما) أصيب بسكتة قلبية وهو يجرف الثلوج الأحد الماضي، ووفاة امرأة مسنة عثر عليها أمام منزلها في انديانابوليس في وقت مبكر صباح الاثنين.
ورغم أن درجات الحرارة الثلاثاء من المرجح أن تكون الأبرد خلال الأسبوع قال ادواردز إن "درجات الحرارة الشديد البرودة والتي تصل إلى حد التجمد سيطول بها الوقت".