قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية الاستمرار في الانعقاد اعتباراً من اليوم الثلاثاء وحتى 17 كانون الثاني/ يناير الحالي، وذلك لدراسة كافة المواضيع المستجدة، بما فيها موضوع المشاركة في مؤتمر
جنيف2 المزمع عقده في 22 من الشهر الحالي. من جهتها، أعلنت "
الجبهة الإسلامية" أنها ستضع المشاركين في المؤتمر على قائمة المطلوبين لديها.
وأفاد مصدر مطلع في الائتلاف لوكالة لأناضول، أن الهيئة العامة ستشكل لجان عمل متخصصة في الاستحقاقات المتعلقة بتشكيل لجان تفاوض، ومحاورة الكتل التي انسحبت من الائتلاف، وموضوع الحكومة المؤقتة.
وقدم 5 أشخاص من أعضاء الائتلاف وهم كمال اللبواني، وسميرة مسالة، ويحيى الكردي، وخالد خوجا، وزياد حسن، استقالاتهم بشكل رسمي إلى الهيئة العامة مكتوبة، أما باقي المنسحبين فلم يقدموا استقالاتهم خطياً، نظراً لأن عليهم الرجوع إلى الكتل التي يمثلونها لاتخاذ القرار.
وتشكلت لجنة من الهيئة العامة تتكون من قاسم الخطيب، ونذير الحكيم، وصلاح الدين درويش، وأنس العبدة، للتحاور مع المنسحبين من عضوية الائتلاف والاستماع إلى مطالبهم.
وساد جو من الارتباك خلال اجتماعات الهيئة العامة منذ مساء الاثنين وحتى اليوم بسبب موضوع الاستقالات، الأمر الذي انعكس على جدول أعمال الهيئة العامة، واقتضى تأجيل مناقشة مصير 3 وزاء قدمهم رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، إضافة إلى موضوع انتخاب الهيئة السياسية للائتلاف.
وحسب مصادر مطلعة في الائتلاف، فإن طعمة قدم يوم الاثنين أسماء مرشحين اثنين، هما الدكتور محمد شيخ إبراهيم لتولي منصب وزارة الصحة، وعبد العزيز الخطيب لتولي منصب وزارة التربية، أما المنصب الثالث الذي بقي شاغراً؛ فهو منصب وزير الداخلية، حيث لم يرشح طعمة أحداً لشغله، وإنما سيرشَح من قبل المجالس العسكرية خلال فترة أقصاها شهر، إذ سوف يتم إسناد مهام وزارة الداخلية إلى وزير الدفاع أسعد مصطفى لحين انتهاء الفترة المذكورة.
المشاركون على قائمة المطلوبين:
وفي الأثناء، أعلن زهران علوش رئيس الهيئة العسكرية لـ"الجبهة الإسلامية"، أكبر تحالف للفصائل الإسلامية التي تقاتل لقوات النظام السوري، أن الهيئة تعتزم إدراج المشاركين في مؤتمر "جنيف2" من الطرفين (المعارضة والنظام) على قائمة المطلوبين لديها.
وفي تغريدة له على حسابه "الرسمي" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال علوش قائد "جيش الإسلام" المنضوي تحت لواء "الجبهة" إن الهيئة العسكرية للجبهة الاسلامية تعتزم تقديم طلب لقيادة الجبهة للموافقة على إدراج المشاركين في "جنيف2" من الطرفين (المعارضة والنظام) على قائمة المطلوبين لديها.
و"الجبهة الإسلامية" هي أكبر تحالف للفصائل الإسلامية المعارضة في سورية، تأسست في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتشكلت من انضمام 7 فصائل إسلامية كبرى تقاتل قوات النظام، ويقدر مراقبون أن عدد قواتها يقدر ما بين 50 إلى 70 ألف مقاتل ينتشرون في كافة المحافظات السورية.