انطلقت بالقاهرة الخميس، فعاليات المؤتمر الأول لتدشين
حملة "
بأمر الشعب السيسى رئيسًا"؛ من أجل الضغط على وزير الدفاع
المصري، عبد الفتاح السيسى، للترشّح للانتخابات الرئاسية.
عقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، شرقي القاهرة، وبدأ بعرض فيلم تسجيلي عن حياة
السيسي العلمية والعملية، ودوره في أحداث 30 يونيه/حزيران "في إشارة للإطاحة بالرئيس المصري محمد
مرسي على يد الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية عقب احتجاجات شعبية"، وتمت كذلك إذاعة خطابات السيسي قبل عزل مرسي في 3 يوليو /تموز الماضي وبعدها.
كما استعرض المؤتمر ما اعتبره "سقطات" وقع فيها مرسي وحكومته خلال فيديو تحت عنوان "فضائح أمام العالم".
وحمل المشاركون في المؤتمر صور وزير الدفاع وأعلام مصر، مرددين بعض الهتافات مثل "بنحبك يا سيسي"، " سيسي يا سيسي يا رب تكون رئيسي"، وارتدى الكثير من الشباب والأطفال المشاركون بالمؤتمر قمصانًا مطبوعًا عليها صور السيسي، وشعارات مؤيدة له.
وبدورها، قالت جيهان مديح، الأمين العام للحملة: "إننا نعيش أياما صعبة، لكنها حافلة بالأمل، والشعب مر بانتكاسات كثيرة طوال تاريخه، لكنه خرج منها مرفوع الرأس، ومصر قدّمت الكثير للإنسانية من علم وفن وحضارة".
وأضافت: "نحن صنّاع ثورة يونيو، ونقف خلف قائدها الفريق عبد الفتاح السيسى الذى التزم بخارطة طريقه، وتعرّض للتهديد، لكنه رجل لا يخشى إلا الله، وتقدم بكل جرأة ليصلح المسار ويحدد له الطريق، ووأد المؤامرات على مصر داخليًا وخارجيا".
وتابعت: "إذا كنا نريد المستقبل والأمن لمصر، فلا ضمان لذلك إلا من خلال قيادة السيسى الحكيمة، لذلك نجتمع اليوم لنعبر عن نبض الشارع ونقول كلمة الشعب كله: أيّها القائد العظيم يا قمة الوطنية.. الشعب يكلّفك ويأمرك أن تواصل المسئولية، وأن تكون رئيسًا للجمهورية".
ومن جانبه، قال علي المصيلحي، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق إبان عهد حسني مبارك، إن "الفريق السيسي لن يرشّح نفسه الا اذا وجد الشعب المصري واقفاً بجانبه في موقعة الدستور"، مشيراً إلى أن البلاد "تعيش الأن حالة من القلق بسبب أحداث العنف التى تمارسها جماعة الإخوان الإرهابية".
أما ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، فرأى أن "ترشّح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية لم يعد رفاهية حتى يتم النقاش حول قبوله أو رفضه للتكليف الشعبى".
وأضاف الخرباوى: "تكليف المصريين للسيسي هو تكليف شعب لزعيمه للخروج من النفق المظلم الذي دخلته مصر منذ سقوط الإخوان وعزل محمد مرسي"، مشيرا إلى أن الشعب حينما يأمر لا يمكن أبدا إلا أن يلتزم الزعيم.
ومنذ الإطاحة بمرسي، في يوليو/ تموز الماضي انطلقت عدة دعوات لدعم ترشيح السيسي للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، غير أن السيسي، خلال حوار مع صحفيين كويتيين في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي قال ردا على سؤال حول إمكانية ترشحه للرئاسة: "دعونا نرى ماذا تحمل الأيام لنا"، كما قال، في حوار له مع صحيفة مصرية خاصة، أن الوقت "غير مناسب" للسؤال عن ترشحه لرئاسة البلاد من عدمه.
والانتخابات الرئاسية في مصر هي آخر خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أصدرها الرئيس المؤقت عدلي منصور، في إعلان دستوري يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، وتتضمن تعديل الدستور، والاستفتاء شعبيا عليه، وإجراء انتخابات برلمانية تليها رئاسية، خلال فترة قدرها مراقبون بنحو 9 أشهر من تاريخ الإعلان.
إلا أن
الرئاسة المصرية المؤقتة تتجه بعد حوار مجتمعي أجرته مؤخرا مع عدد من القوى السياسية والمجتمعية لتعديل خارطة الطريق والتبكير بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.