أصيب طفل
فلسطيني، مساء الاثنين بجراح متوسطة جراء
القصف الذي استهدف أحد المواقع وسط قطاع
غزة.
وكانت طائرات
الاحتلال قد شنت مساء الاثنين سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، استهدف إحداها موقعًا لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات أصيب بجراح في الوجه، وذلك بعد تعرض منزل عائلته الكائن في مخيم النصيرات لشظايا القصف جراء استهداف موقع اكتائب القسام في المخيم.
وأضافت المصادر أنه تم نقل الطفل الجريح إلى مشفى "شهداء الاقصى" في دير البلح وسط القطاع، واصفة حالته بالمتوسطة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء الاثنين سلسة غارات جوية على قطاع غزة، في ظل تحليق مكثف له في كافة اجواء القطاع.
وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي دخل مع غياب الشمس الاثنين في أجواء قطاع غزة بشكل مفاجئ واستهدفت بداية موقع تدريب يتبع لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في دير البلح وسط القطاع.
وأضاف أن الطائرات عادت وقصفت موقعين تابعين لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما سمعت في المخيم عدة انفجارات جراء قصف اسرائيلي للمخيم دون معرفة طبيعة هذا القصف.
وبحسب شهود عيان فان طائرات الاحتلال استهدفت كذلك موقعا لكتائب القسام في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال موقعا لأحد فصائل المقاومة جنوب القطاع.
وتشهد اجواء قطاع غزة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي في ظل اخلاء كافة المواقع الامنية والحكومية ومواقع التدريب التابعة للمقاومة الفلسطينية.
وتضاف هذه الاعتداءات إلى سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من تشرين ثاني/نوفمبر 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، حيث استشهد منذ ذلك الحين خمسة عشر فلسطينيًا، فيما اعتقل وأصيب العشرات، إضافة إلى اعتقال وإصابة قرابة 50 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن قذيفتي هاون سقطتا الإثنين في جنوب "اسرائيل" بدون ان تسببا أضرارا أو ضحايا، بعد جنازة رئيس الوزراء الاسبق ارئيل شارون.
وقال الجيش في بيان ان "قذيفتين سقطتا في منطقة شاعر هانيغيف " إلا أنهما سقطتا في منطقة غير مأهولة.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد أن القذيفتين كانتا تستهدفان مدينة سديروت القريبة من المزرعة التي دفن فيها شارون.
وقال إن إطلاق القذيفتين تم من غزة بعد مراسم الدفن العسكرية لأرئيل شارون.
ودفن الأخير بعد ظهر الاثنين في مزرعته العائلية في منطقة النقب على مقربة من حدود قطاع غزة.
وأرسلت أجهزة الأمن الاسرائيلية تعزيزات ورفعت حالة الإنذار خشية اطلاق قذائف من غزة وينتشر على حدود القطاع نظام البطاريات المتحركة المضادة للصواريخ "القبة الحديدية".