تعرضت قافلة تحمل مساعدات إنسانية لسكان
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق، إلى
إطلاق نار، الأمر الذي دفعها للعودة الى مقر منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقالت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك في بيان: "إن مجموعات مسلحة في المخيم أطلقت النار على القافلة لدى وصولها الى مدخل المخيم الجنوبي الشرقي، ما دفعها للعودة من حيث أتت".
من جهتهم، اتهم نشطاء من داخل المخيم على مواقع التواصل الاجتماعي القوات السورية بإطلاق النار على القافلة من مناطق تقع تحت سيطرة القوات الحكومية السورية، وعناصر قوات أبو الفضل العباس العراقي.
وكان وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني قال في تصريح للصحفيين أمام مقر الأونروا قبل انطلاق القافلة ظهر الاثنين: "إن القافلة التي تضم 6 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية، انطلقت من مركز المنظمة في دمشق تحت حماية قوات الأمن السورية، لحين وصولها إلى مدخل المخيم الجنوبي".
وأكد مجدلاني، أن الوفد الفلسطيني توصل إلى اتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وبالتعاون مع السلطات السورية، على تأمين خط أمن لإيصال القافلة الى مدخل المخيم، على أن تقوم لجنة من أبناء المخيم، باستلام المواد وتوزيعها على من يستحق".
وأوضح أنه مع "نجاحنا بإدخال
قافلة المساعدات هذه، فأننا اتفقنا مع منظمة الأونرو على إدخال مساعدات مماثلة مرتين كل شهر".
وكانت عدة قوافل إنسانية عن طريق الهلال الأحمر السوري، وبعض الجمعيات السورية والفلسطينية، حاولت إدخال مساعدات إنسانية إلى المخيم، إلا أن جميع تلك المحاولات لم تنجح.
وشدد مجدلاني، على أن "كل هذه الجهود الإنسانية، لن تكون بديلاً عن الجهود السياسية التي تبذلها السلطة الفلسطينية منذ أشهر، لإخلاء المخيم من المسلحين وإعادة سكانه إلى بيوتهم" ، مضيفا "أن لجنة فلسطينية تمثل كافة فصائل العمل الفلسطيني، سوف تتوجه الثلاثاء إلى المخيم للتحدث مع المسلحين باسم الشعب الفلسطيني لاخلاء المخيم من المسلحين، والمشكلة الان لم تعد بين المسلحين والدولة السورية بل مع الشعب الفلسطيني والتنظيمات المسلحة".
وختم الوزير الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية على تنسيق دائم مع السلطات السورية باعتبارها صاحبة الارض والسيادة، وهناك تنسيق دائم في كل الخطوات التي تمت لأجل إنجاز هذا العمل".
وكانت مصادر فلسطينية من داخل المخيم أفادت بأن، أكثر من 50 شخص توفوا بسبب الجوع والبرد جراء الحصار المفروض على المخيم منذ أكثر من عام.