قال
مواطن مصري الثلاثاء "إن الأرض التي دفن فيها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون، في مزرعتة قرب الحدود مع غزة ملك آبائي وأجدادي".
وأضاف "فايز سليم سليمان الزرباوى"، وهو مواطن مصرى تجاوز الستين من عمره، أنه "الوريث المالك لتلك الأرض محل المزرعة".
وتابع أن "تلك الأرض، محل مزرعة شارون في الأراضى المحتلة، سبق واشترتها عائلتهم الزرباوى بمستند رسمى، وتمتلك ما يثبت ملكيتها، بحسب
الزرباوي.
وبين الزرباوي "أنا من سكان العريش ورعايا جمهورية مصر العربية، وتعود قصة ملكيتنا للأرض محل المزرعة إلى عام 1920 عندما اشترى أجدادي، الذين كانوا يقيمون في مدينة بئر السبع بفلسطين ولهم أملاك هناك، أرضًا على مساحة 25 ألف دونم، بتلك المنطقة ومسجلة رسميا، وذلك عندما كانت الأرض فلسطينية قبل احتلالها".
وأوضح أن لديهم "المستندات التى تثبت
الملكية، الموجودة في دائرة أملاك الغائبين ببئر السبع، وهى محلات وأراضي بناء ومزارع".
وأشار إلى أن "أجداده عند احتلال فلسطين في العام 1948، رحلوا إلى مدينة رفح المصرية ومنها للعريش، وبقيت أرضهم ولديهم مستندات ملكيتها وتم الاستيلاء عليها من قبل إسرائيل".
ولفت إلى أن "أجداده كانوا مقيمين في فلسطين وهم مصريون أبا عن جد، ويعود موطنهم الأصلى إلى منطقة بلبيس بمحافظة الشرقية، بدلتا النيل"
وقال إن "أوراق ملكيتنا لتلك المزرعة هى أوراق رسمية تعترف بها بريطانيا، والأتراك أثناء فترات حكمهما".
وأضاف أنهم أقاموا دعاوى، لاسترداد أرضهم ضد شارون شخصيا أمام محاكم إسرائيل، ولكن إسرائيل راوغت ولم يحصلوا على أحكام لصالحهم، بحسب الزرباوي.
وأشار أيضا إلى أن عائلته، تقدمت بملف ملكية الأرض إلى الخارجية المصرية، للمطالبة باستردادها عبر القنوات الرسمية، إلا أنهم لم يصلوا إلى أي نتائج إيجابية.
وتابع "أنا حزين، فها هو من اغتصب أرضنا حيا يغتصبها ميتا، بدفن جثمانه في ترابها الذى اشتراه أجدادي بعرقهم".
وختم بقوله "إننا نحفظ مستندات أرضنا لنورثها لمن بعدنا من أجيال، ليبقى حقنا محفوظا ويعود إلينا يوما ما".
ووري، بعد ظهر أمس الإثنين، جثمان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، في مزرعته العائلية المواجهة لتلة "شقائق النعمان" في منطقة النقب الملاصق لقطاع غزة، جنوبي إسرائيل.
وأعلن مستشفى "تل هشومير" قرب تل أبيب، ظهر السبت الماضي، وفاة شارون، الذي كان في حالة غيبوبة منذ ثماني سنوات إثر إصابته بسكتة دماغية عام 2006.