ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس، بانتقادات الاتحاد الاوروبي حول
الاستيطان، وشدد مجددا على ضرورة الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وفي مؤتمره الصحافي السنوي مع المراسلين الأجانب، انتقد نتانياهو نفاق الاتحاد الاوروبي الذي استدعت بعض دوله سفراء اسرائيل، إثر الاعلان مؤخرا عن بناء 1800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ومن بين الدبلوماسيين الذين تم استدعاؤهم سفراء اسرائيل في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا.
وصرح نتانياهو "حان الوقت لوضع حد لهذا النفاق، إن سياسة الكيل بمكيالين لا تساعد في تحقيق السلام، اعتقد أن هذا الأمر يؤخره".
واستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صباح الخميس في عمان نتانياهو وبحث معه عملية السلام التي اطلقها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تموز/يوليو الماضي.
وقال مكتب نتانياهو في بيان "إن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء مع الملك الأردني، أن اسرائيل تولي أهمية بالغة للترتيبات الأمنية، بما في ذلك مصالح الأردن في أي اتفاق مستقبلي سيأخذ بالاعتبار اتفاقية السلام الموقعة قبل عشرين عاما".
وأوضح الديوان الملكي الأردني أن "اللقاء يأتي حرصا من الملك على تحقيق تقدم ملموس يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، ويحمي في نفس الوقت المصالح الأردنية العليا، خصوصا في مفاوضات قضايا الوضع النهائي لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يتم فيها بلورة الاطار التفاوضي"
وتعود آخر زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الى الاردن الى آذار/مارس 2013.
وشدد نتانياهو أمام مراسلي الصحافة الاجنبية أنه "لن يتساهل أبدا في ما يتعلق بأمن اسرائيل".
وجدد التأكيد على أن "السبب الأساسي للنزاع مع الفلسطينيين هو رفضهم الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي".
من ناحيته، قاد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون الذي يعد صقرا متطرفا في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو تظاهرة الخميس في غور الاردن.
وصرح قائلا "المجتمعات اليهودية ستبقى إلى الأبد في غور الاردن" في إشارة إلى المستوطنات في المنطقة، منتقدا ايضا المقترحات الأمنية الأميركية.