على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة بشن حرب على قطاع
غزة إلا أن رئيس الحكومة
الفلسطينية اسماعيل
هنية ظهر في حوار بعيد عن اجواء القصف والحصار ليتحدث عن الرياضة وحبه لكرة القدم.
وتحدث هنية لوكالة الرأي الفلسطينية الحكومية عن ممارسته للرياضة في ملعب اليرموك وسط غزة بشكل أسبوعي معتبرا إياها من احتياجات الإنسان ونوعا من أنواع الترفيه والتفريغ في ظل الضغوط الهائلة للأعمال التي يقوم بها.
وأشار هنية إلى أن مشاركته مع زملائه اللاعبين القدامى بشكل أسبوعي على ملعب اليرموك المدمر خلال الحرب الأخيرة، هو رسالة للاحتلال "مفادها أن الشعب الفلسطيني سيستمر في حياته بالرغم من
الحصار والدمار" وأضاف قائلا" "سنعيد ما دمره الاحتلال من منشآت وبنية تحتية وملاعب لأننا نستحق العيش على هذه الارض".
ويروي هنية الصعوبات التي واجهته في شبابه حين رفض الاحتلال الصهيوني سفره عبر معبر رفح في عام"1986" وحرمه من المشاركة في البطولة العربية للجامعات والتي كانت مقررة في الأردن.
وسرد هنية سيرته الرياضية المليئة بالذكريات الكروية حينما بدأ ممارسة
كرة القدم عام "1976" ضمن فريق ناشئي خدمات الشاطئ عندما كان عمره "13" عاما، ثم تدرج للعب في الفريق الأول عام "1981"، وانتقل بعد عام إلي صفوف فريق الجمعية الإسلامية عام "1982"، وشارك معه في كافة البطولات المحلية في غزة والتي كانت تنظمها رابطة الأندية في القطاع.
ولفت إلى توقفه بعدها عن اللعب بسبب تعرضه للاعتقال على يد القوات الإسرائيلية في عام "1987" لمدة "6" سنوات إضافة إلى إبعاده لمرج الزهور.
وفي سياق متصل اعتبر هنية استضافة قطر لكأس العالم 2022 إنجازا رياضيا كبيرا وقال: "هذا الإنجاز يعتبر فخرا رياضيا للوطن العربي، لما يشكله المونديال من أهمية كبيرة".
وكشف هنية عن ميوله الكروية العربية تجاه النادي الأهلي المصري، لافتاً إلي أن متابعته كانت مستمرة في فترة الثمانينات والتي كان اللاعب محمود الخطيب أحد أبرز نجومها، وأشار إلى أن متابعته للأهلي قلت في السنوات الأخيرة نظرا لضغوط العمل الكبيرة في الشأن الفلسطيني، وانشغاله بالوضع السياسي والأمني.
وعلى الصعيد الدولي لم يخف "هنية" تشجيعه لفريق ريال مدريد الأسباني، وعشقه للنجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، مشيرا إلي أنه لاعب مميز ويلفت أنظار الجميع.