اعتبر الكاتب
الإسرائيلي البروفيسور زئيف مغين،
الاتفاق النووي بين
إيران ودول "5+1"، بمثابة "ضوء أخضر أكثر لمعانا من أي وقت سابق لاستمرار ذبح عشرات آلاف السوريين باستخدام الأسلحة غير المشروعة دوليا"، محذراً في الوقت نفسه من المكاسب التي خرج الإيرانيون بها "مبتسمين" على حد قوله.
وقال مغين في مقاله الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء "إن شرعية جديدة منحت للأسد ستصاحبه في الطريق إلى قمة جنيف2"، ولكنّها "بلا فائدة" بحسب الكاتب.
وأردف قائلاً إن "مثل هذه الكمية من الإخفاقات – التي طبخت في طهران وقدمتها موسكو ساخنة – لم تُبتلع".
وأكد مغين إن الاتفاق مع النظام السوري ألزمه بتسليم السلاح الكيميائي، بينما "الاتفاق مع إيران أسوأ حتى من الاتفاق مع
سوريا، فإيران بخلاف الأسد لم تلتزم بأن تسلم شيئا، فقد بقيت جميع الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية في أيديها، وقد وافقت في المحصلة على أن تقلل مؤقتا مستوى تخصيب اليورانيوم".
ووصف مغين الاتفاق مع سوريا بـ"الفاضح"، وأنّه "جناية تجرّ جناية"، متهماً أمريكا بأنّها جعلت "حليفاتها الساذجة تفتح أفواهها لتتناول طبيخ الإخفاقات من المطبخ الإيراني مباشرة على هيئة توجه جديد، ببطولة الرئيس الجديد المبتسم حسن
روحاني".
وشدّد الكاتب على أن "إيران حصلت على جوائز أعظم مما حصل عليها الأسد"مشيراً إلى ما أسماها "المشاريع الاستراتيجية في الشرق الأوسط، والتي تثمر ثمرات كثيرة عصيرية دون أية مساعدة ذرية"ستؤدي إلى تجدد الاقتصاد الإيراني وازدهاره بعد اسقاط العقوبات عنها بحسب مغين.
وسخر من تحول صورة إيران "من محور الشر الى دولة سليمة العقل محبوبة جدا في المنطقة".
وختم الكاتب حديثه بتوجيه نقدٍ لاذع لأمريكا بأنّها لا تتعلم الدروس، مستذكراً المثل الروسي "لا أحد يدوس على المعزق نفسه مرتين"، وأسف أن الأميركيين لا يعرفون اللغة الروسية.