افتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء، مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول الصراع في
سوريا، بمدينة مونترو السويسرية بمشاركة أكثر من 40 دولة وغياب طهران.
وقد بذلت ضغوط دبلوماسية كبيرة لمشاركة ممثلين عن
المعارضة السورية في المؤتمر، لكن بعض الفصائل رفضت الحضور.
وبدأت أعمال المؤتمر الذي ترأسه الأمم المتحدة بكلمات افتتاحية، على أن تبدأ المفاوضات الرسمية بشأن القضايا الرئيسية، مثل وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات للمحتاجين، الجمعة.
وقال كي مون في كلمته الافتتاحية، إن "اليوم يوم هش، لكنه تبنى عليه آمال حقيقية".
وأشار إلى أن "تسعة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات عاجلة، بينهم مليونان يقطنون في أماكن لا يمكن النفاذ إليها بسبب الصراع".
ورأى كي مون أن "السوريين لا يزالون موحدين بسبب حبهم لبلدهم".
ودعا في كلمته،
النظام والمعارضة السوريين إلى السماح للمساعدات الإنسانية بالنفاذ إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
وحدّد كي مون سبع دقائق لكل وفد لإلقاء كلمته، ولوفدي النظام والمعارضة السوريين 10 دقائق لكل.
ويعتبر المؤتمر اللقاء الأول بين الحكومة السورية والمعارضة منذ بدء الأزمة في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011.
ويستغرق اللقاء الافتتاحي في مونترو، يوماً واحداً، حيث سيلقي كل من الرئيس السويسري ديدييه، ووزراء خارجية روسيا وأميركا وسوريا ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، كلمات خلاله.
وينتقل الوفدان السوريان بعد انتهاء لقاء مونترو إلى جنيف، لإجراء مفاوضات بدءاً من الجمعة بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، قد تستغرق أياماً.
وقتل في الصراع في سوريا حتى الآن أكثر من 130 ألف شخص.
وبحسب مراقبين، فإنه لا يتوقع أحد أن تكون المحادثات سهلة، غير أن حضور ممثلين عن الطرفين،الحكومة السورية والمعارضة، يعطي بعض الأمل.