أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة جديدة لبناء 381 وحدة سكنية في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال ليئور أميحاي المتحدث باسم حركة السلام الآن لوكالة فرانس برس "نشرت الإدارة المدنية الإسرائيلية تحت إشراف وزارة الدفاع خططا لبناء 381 وحدة
استيطانية جديدة في جيفعات زئيف".
ومن جهته، أدان كبير المفاوضين
الفلسطينيين صائب عريقات "بشدة" هذا القرار.
وقال عريقات إن هذا القرار "يؤكد أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو تؤكد أنها ترغب فقط في استمرار الإستيطان الذي يدمر كل أفق للسلام".
واستبعد عريقات تمديد فترة
المفاوضات لأكثر من تسعة أشهر قائلا "ورغم أنه لم يعرض أحد علينا تمديد المفاوضات إلا أننا لن نمددها ليوم واحد إضافي بعد فترة التسعة أشهر التي اتفق عليها".
إضافة إلى ذلك، أعلنت السلام الآن في بيان الثلاثاء أن بلدية القدس قدمت خطة لبناء مركز لاستقبال السياح في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.
وأشار البيان إلى أن "هذا المشروع يشكل محاولة جديدة لتسييس موقع أثري في منطقة متنازع عليها في القدس الشرقية".
ويوجد عشرات من المستوطنين في حي سلوان في حي أطلق عليه اسم "مدينة داود" بالقرب من جدران البلدة القديمة وسط السكان الفلسطينيين.
ودانت الرئاسة الفلسطينية قرارات البناء الاستيطاني الجديدة في القدس.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه " لا سلام بدون القدس، وإن أي استيطان في القدس أو في غيرها إلى زوال".
واعتبر "أن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأميركية الهادفة الى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين".
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه بالرئيس الروماني ترايان باسيسكو في رام الله الثلاثاء أن أحدا لم يطلب لغاية الآن تمديد فترة المفاوضات القائمة بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) المفترض أن تنتهي في نيسان/أبريل المقبل.
وإضافة إلى تثمينه للدور الاميركي في عملية السلام، ثمن عباس دور الاتحاد الاوروبي "سواء من خلال بياناته او قراراته التي تؤكد على أهمية تطبيق القرارات الدولية، واعتبار الإستيطان غير شرعي".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطط لبناء أكثر من 1800 وحدة سكنية إستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين بعد اطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا في 31 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وكانت إسرائيل وافقت قبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في 30 تموز/يوليو برعاية الولايات المتحدة على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين تبعا لتقدم المفاوضات ولكنها كررت التزامها بالبناء الإستيطاني.