اعتبر الضابط السابق في جهاز الموساد
الإسرائيلي فيني شني أن نجاح تجربة القوات الدولية اذا ما طبقت في
غور الأردن لضبط الحدود عقب انسحاب اسرائيل منه خطوة ايجابية يمكن الاستفادة منها في القدس.
وقال شني الذي عمل سابقا مستشارا سياسيا لرئيس وزراء اسرائيل الأسبق ايهود باراك إنه لن يكون هناك اتفاق ما لم يوجد في القدس.
وأوضح أنه إذا كانت
القوة الدولية مستعدة لتأدية المهمة المطلوبة لا أن تكون جيش سلام ومراقبين فقط فثمة مكان للتفكير في انسحاب من غور الاردن في اتفاق دائم.
ونفى شني إمكانية وجود وضع تُسلم فيه السيطرة الأمنية على طول الغور إلى
الفلسطينيين مشيرا إلى عملية دمج ضباط ارتباط إسرائيليين وفلسطينيين في القوة الدولية وانشاء نظام تحكم ورقابة وتعاون استخباري.
وقال شني إن الفلسطينيين يرون أن استمرار بقائنا على نهر الأردن يحيط الدولة الفلسطينية في واقع الامر بقوات عسكرية اسرائيلية وبجدران فصل من جميع الجهات، وهو ما سيجعل من الصعب على أبو مازن أن يروج في شعبه أن الدولة ذات السيادة توجد على هذا النحو.
وأضاف ان الأردنيين يرون بالرغم من عدم اعترافهم بذلك أن تسليم الغور إلى سيادة وسلطة فلسطينيتين سيجعل الجالية الفلسطينية في الاردن تتصل بالفلسطينيين في الضفة الغربية، وتعرض للخطر استقرار الحكم الهاشمي في الأمد البعيد.
وتوقع شني أن المحادثات التي أجريت مؤخرا بين نتنياهو والملك عبد الله الثاني دارت حول المعاني الامنية والسكانية لانسحاب إسرائيلي محتمل من غور الاردن.
ولم يتوقف شني في مقاله على صحيفة يديعوت احرونوت عند مسألة ضبط الحدود في غور الأردن بل تعداها إلى قضية السيطرة على الشريط البحري قبالة ساحل غزة .
وقال: "حتى يتم اسقاط النظام هناك ويقصد حكم حماس وايجاد نظام يعترف بحق اسرائيل في الوجود" نحتاج لاسقاط الحصار البحري إلى وجود قوات بحرية تقوم بدوريات دائمة على طول قطاع غزة وتكون ذات قدرة على منع تهريب الوسائل القتالية والمخربين الى داخله.
وأكد على أهمية أن تكون هذه القوة البحرية مستعدة لاطلاق النار على "المهربين وقت الحاجة".
واعتبر نجاح التجربة في غور الأردن ذات معنى عظيم لأكمال بقية مخطط ضبط الحدود".