الحكومة اللبنانية تخفي أشرطة عن محكمة الحريري

تحت عنوان "فضيحة جديدة: إخفاء أشرطة من كاميرات |(النفق)!" تطرقت صحيفة المستقبل اللبنانية المقربة من عائلة الحريري في لبنان إلى تفاصيل الجلسة الخامسة في محاكمة الدفعة الأولى من المتهمين باغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري.

وقالت إن "تلك الجلسة شهدت فضيحة جديدة كشفتها الشاهدة الاسترالية روبين فرايزر، عندما قالت إن لجنة التحقيق الدولية لم تتمكن من الحصول على كل أشرطة التسجيل التي التقطتها كاميرات نفق سليمان فرنجية، من حيث يعتقد بأن "الشاحنة المفخخة" مرت من جنوب بيروت إلى نقطة سان جورج، حيث انفجرت بموكب الحريري".

وأوضحت الصحيفة إن الشاهدة التي كانت في العامين الماضيين مسؤولة عن التحقيق في موضوع الكاميرات المنتشرة في محيط مسرح عملية الاغتيال كشفت عن وجود كاميرا في النفق الذي يربط جادة فؤاد شهاب بفندق فينيسيا كاميرا، لكن أشرطة هذه الكاميرا لم تصل إلى لجنة التحقيق بداية والى مكتب الادعاء العام لاحقاً.

ولفتت إلى أن "الأشرطة التي حملها حسين مصطفى شري، المسؤول عن كاميرات النفق في يوم الانفجار، أتت رديئة النوعية وتشوبها فراغات انتجت نسبة عالية من "التغبيش"، بحيث كان مستحيلاً، حتى التعرف على رقم الشاحنة التي يقول الإدعاء إنها استعملت في

اغتيال الحريري

وقالت إنها "استجوبت وزميلاً لها شري فقال إنه سلّم كل الأشرطة من دون استثناء الى السلطات اللبنانية، ولكن هذه السلطات جزمت بأنها لا تملك سوى نتاج كاميراً من أصل كانت عاملة في تاريخ الانفجار".

ورداً على سؤال، قالت الشاهدة الاسترالية "لا أعرف إذا كان السيد شري قد أخطأ في تحميل الأشرطة، أم أن السلطات هي التي أخطأت في ردها على طلبنا".

وتعقب الصحيفة "كان يمكن أن تشكل تسجيلات كاميرات نفق الرئيس سليمان فرنجية، لو اكتملت، محطة حاسمة في التحقيق، لجهة تمكين التحقيق من الحصول على صورة الشخص الذي كان يقود شاحنة الميتسوبيشي، ولكن رداءة نوعيتها حالت دون ذلك، إذ إن لجنة التحقيق الدولية أخذت نتاج الكاميرات إلى الشرطة الفدرالية الألمانية، من أجل استخراج صورة لسائق الشاحنة، ولكنها عجزت عن ذلك بفعل رداءة التسجيل والنواقص فيه".

وتعرض الصحيفة رأي وكيل الادعاء ألكس ميلن الذي يقول فيه إن "شاحنة الميتسوبيشي التي مرت بالنفق انحرفت الى اليمين واختفت عن مرمى الكاميرات (المتوافر تسجيلها) لمدة خمسين دقيقة (أي الوقت الذي أمضاه الحريري في المقهى، بصورة مفاجئة قبل أن يعود ويستقل موكبه) لتعود فتظهر، قرب فندق مونرو، المقابل لفندق فينيسيا، وكأنها عائدة من مكان رُكنت فيه بعد انعطافها يميناً، لتتوجه من هناك بعدها، بسرعة أبطأ من سرعة السيارات الأخرى بنسبة عشرة أضعاف، إلى النقطة التي جرى اختيارها لتنفيذ الجريمة التي ظهر من صورة عرضها الإدعاء العام، بأنها تسببت بقوة إشعاعية تشبه بانعكاسها على الأشياء قوة الشمس في المغيب".
 
روسيا مرتبكة من تصرفات الأسد

نقلت رولا معوض في النهار اللبنانية عن الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي قوله إن "الروس باتوا مربكين من تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد".

ولاحظ الصافي "ارباك الروس من تصرف النظام"، وتابع "إنهم يريدون إنهاء العملية، خصوصا أن نظام الأسد فردي ومدعوم من إيران، كما أنهم يرفضون الحلول الجزئية".

واعتبر في مقابلته التي جرت معه في مونترو أن المهم "في جنيف 2 التوصل إلى السماح للهيئات الإنسانية بالتحرك، وإخراج المعتقلين وتنفيذ البند الأول الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي".

وفي شأن علاقة المعارضة بالفصائل الجهادية، قال صافي "لا نمون على داعش وجبهة النصرة فهما خارج المعادلة، إنما الجبهة الاسلامية من الجبهات التي من الممكن إن نتفاهم معها أو مع الدول التي تلعب دور الوسيط في التعامل معها، ولا اتفاق معهم على التفاصيل إنما التفاعل في اتجاه تنفيذ بيان جنيف 1".

ورفض صافي أي حل يكون ضمنه الأسد بالقول "لن نقبل بحل  يبقي الأسد في السلطة، لأنه اذا بقي لن يتغيير أي شيء بتاتا".
 
مصادر فرنسية: حظوظ النجاح في جنيف 2 ضعيفة

قالت مراسلة صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ميشال أبو نجم إن مصادر فرنسية مقتنعة بأن  حظوظ النجاح في مؤتمر جنيف 2 "ضعيفة".

وترجع المصادر الفرنسية ذلك "التشاؤم" إلى "المواقف المتشنجة والمغلقة للوفد السوري الرسمي والمحاولات المستميتة التي بذلها لـحرف الاجتماع عن غرضه الأول الذي لخصه الوزير لوران فابيوس بأمرين اثنين: الأول، إشعار السوريين بفوائد المسار السياسي منذ البداية، والثاني، السعي سريعا نحو تشكيل حكومة انتقالية تتولى إخراج سوريا من حال الحرب".

بيد أن المصادر الفرنسية التي تحدثت إليها الصحيفة حرصت على التأكيد على أن باريس ومعها الأطراف الغربية، وبشكل عام المجموعة الأساسية من أصدقاء الشعب السوري، تعد أن ما حصل كان "في سياق الأمور المنتظرة"، وخصوصا أن أحدا "لم يكن يتوقع أن يأتي الوفد الرسمي ليقدم تنازلات أو يتحدث عن تسهيلات منذ اليوم الأول"، أو عن جلسة "وردية" وفق تعبير الوزير فابيوس.

وتدعو المصادر لـ"رصد المواقف الروسية التي تبقى الأكثر تأثيرا على ما يمكن أن يقدمه النظام السوري من تنازلات بداية في المسائل الثلاث التي اتفق الوزيران كيري ولافروف عليها في اجتماعهما يوم 13 الجاري في بيت السفير الأميركي في باريس، وهي: الوقف "الموضعي" لإطلاق النار بدءا بحلب، وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتبادل الأسرى والموقوفين.

وتندرج هذه "الخطوات الصغيرة" في إطار ما اتفق على تسميته "إجراءات الثقة" بين الطرفين التي من شأنها المساعدة على تسهيل المفاوضات اللاحقة والبناء عليها، وتتوقع باريس مفاوضات "طويلة وشاقة".
 
ايرادات الكويت نحو 70 مليار دولار سنويا

غطت صحف كويتية جلسة مجلس الوزراء الكويتي أمس، والتي ناقش فيها مشروع قانون الميزانية العامة للسنة المالية 2014 – 2015، حيث رفعت الحكومة سعر برميل النفط المعتمد في الميزانية من 70 دولارا في السنة المالية السابقة، إلى 75 دولارا للسنة المقبلة، في حين بقي الانتاج المتوقع عند 2.7 مليون برميل يوميا.

وقالت صحيفة القبس "مع رفع سعر البرميل، يرتفع حجم الإيرادات الإجمالي إلى 20.06 مليار دينار كويتي (نحو 70 مليار دولار)، مقارنة مع 18.09 مليارا في 2013 - 2014. وتبلغ نسبة الإيرادات  النفطية %94، مقابل %6 فقط للإيرادات غير النفطية".

وكشفت الصحيفة إن "%86.6 للإنفاق الجاري يذهب لرواتب ودعم السلع والخدمات، لتبقى حصة %13.4 فقط للإنفاق الاستثماري".
وتضيف في قراءتها الرقمية السريعة "بعد اقتطاع 5.01 مليارات دينار من الإيرادات لاحتياطي الأجيال القادمة، من المتوقع أن يبلغ العجز في ميزانية 2014 - 2015 نحو 6.63 مليارات دينار".