أمر
النائب العام المصري بالتحقيق في بلاغ مقدم من أحد المحامين ضد شركة "
بيبسي" للمشروبات الغازية يتهمها فيه بتهديد
الأمن القومي للبلاد.
وقال البلاغ إن "بيبسي" تستخدم نفوذها التجارى في التأثير على الحياة السياسية داخل مصر وتوجه رسائل تحرض الطلبة والحركات الثورية على التظاهر في يوم الذكرى الثالثة لثورة يناير بما يضر باستقرار الدولة.
عكاشة مفجر القضية
وكان المذيع توفيق عكاشة - المؤيد للانقلاب والمقرب من الأجهزة الأمنية - أول من فجر القضية في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حينما عرض في برنامجه التلفزيوني صورا لأحد إعلانات بيبسي المنتشرة في شوارع القاهرة، يدعو مشجعي منتخب مصر لكرة القدم إلى دعم الفريق قبل مباراة غانا الحاسمة في التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة.
واعتمد عكاشة في تحليله على احتواء الإعلان على صور لاعبين يرتدون قمصانا عليها أرقام (4 و25 و 1 و 14)، موضحا أن رقم 4 هو إشارة إلى علامة رابعة، وأن أرقام 25 و1 و14 تشير إلى التظاهر يوم 25 يناير عام 2014، وأن عبارة "دلوقتي فرصتنا.. إرجع شجع" تحمل تحريضا على التظاهر واغتنام الفرصة لإسقاط النظام الحالي.
وقال مقدم البلاغ إن "بيبسى" لديها نية مسبقة لدعم التظاهرات الإخوانية والطلابية في ذكرى الثورة، مؤكدا أن الإعلان يحتوي رسالة المشفرة مفادها "ثوروا من جديد والنظـام الماسوني العالمي يؤيدكم".
وتساءل: "هل كل ذلك محل صدفة؟"، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الشركة والنظر فى تجميد نشاطها داخل مصر.
ليست الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق مع شركة عالمية في مصر بتهمة تهديد إعلاناتها التجارية للأمن القومي، حيث استدعت النيابة مسؤولي شركة فودافون منذ ثلاثة أسابيع للتحقيق معهم في بلاغ تقدم به شاب يدعى أحمد سبايدر - مقرب من الأجهزة الأمنية ومن أبرز مؤيدي مبارك - يتهم شخصية "
أبلة فاهيتا" الكرتونية، التي تظهر في إعلان للشركة، بنقل تعليمات مشفرة إلى أنصار الرئيس محمد مرسي لتنفيذ تفجيرات في عدد من المنشآت الحيوية أثناء أعياد رأس السنة.
وأصبح اتهام "أبلة فاهيتا" محل سخرية من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتقدت وسائل الإعلام العالمية تلك القضية، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التحقيق مع "أبلة فاهيتا" إشارة قوية على مناخ الخوف المسيطر على مصر في الأسابيع الأخيرة بما لا يشجع استثمار الشركات الدولية.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الشركات الدولية في مصر التي تواجه المخاوف الأمنية والاضطراب السياسي والاقتصادي أصبحت تواجه الآن مخاطر اتهامها بالتحريض على الإرهاب ضد الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش.
اتهام البرادعي بالتورط في الإرهاب
واستمرارا لمسلسل الهوس بتوجيه اتهامات بالتآمر ضد أمن مصر، اتهم سامح أبو عرايس منسق حملة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، إبان الانتخابات الرئاسية في عام 2012، الدكتور محمد البرادعي بالتورط في التفجيرات التي شهدتها مديرية أمن القاهرة وعدد من المواقع الأخرى في الجيزة يوم الجمعة، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وقال أبوعرايس على صفحته على "فيس بوك"، إن البرادعي "الصهيوني" أعطى إشارة البدء لشن التفجيرات من خلال تغريدته الأخيرة على تويتر التي أورد فيها مقطع من أغنية الفنان حمزة نمرة يقول "محدش فينا مش خسران ولا مجروح.. وإمتي نفوق؟".
وأضاف: "لقد حذرت من الرسالة الإرهابية التي حملتها أغنية الإخوانجي حمزة نمرة منذ يومين، فالأغنية تظهر فيها العين الواحدة رمز الماسونية، وتظهر خلالها ضربات يتلقاها رجل شرطة، وفي نهايتها عدة نعوش ملفوفة بعلم مصر مما يرمز لوقوع شهداء من الشرطة والجيش".
وعبر خالد حجازي المتحدث باسم فودافون في وقت سابق عن قلقه بعد أن أخذت النيابة الحديث عن الترويج للإرهاب في إعلان لشركة هاتف محمول على محمل الجد وقال إنه حزين لوجود من يفكر بهذه الطريقة في مصر.