قال مسؤول في الخارجية
المصرية، إن مسلحين مجهولين، اختطفوا السبت، الملحق الثقافي، وثلاث موظفين في
السفارة المصرية بالعاصمة الليبية طرابلس، ليرتفع عدد المختطفين المصريين إلى خمسة الجمعة.
وجاءت عملية
الاختطاف، التي أكدتها الخارجية الليبية، بعد ساعات من تهديد "غرفة ثوار
ليبيا"، بـ"تصعيد موقفها"، إثر إلقاء السلطات المصرية، الجمعة، القبض على الرئيس السابق للغرفة، شعبان هدية، الملقب بـ"أبو عبيدة".
وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية إنه "تم اختطاف أربعة مسؤولين بالسفارة المصري لدى طرابلس، وهم ملحق ثقافي وثلاثة ملاحق إدارية".
ولم يذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أسماء المختطفين، غير أنه أضاف في تصريحات لوكالة الأناضول: "نجري اتصالات مكثفة بالسلطات الليبية، وهم يبذلون جميع الجهود لإنهاء هذه الأزمة".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان خطف المسؤولين الأربعة جاء كردة فعل على القبض على الرئيس السابق لـ"غرفة
ثوار ليبيا"، قال عبد العاطي: "هذا ما يتردد، لكن ليست هناك معلومات بشأن هذا الأمر".
وكان السفير الليبي لدى مصر محمد فايز جبريل أعلن، بوقت سابق السبت، أن اتصالات تجري حالياً بين القاهرة وطرابلس لمعالجة قضية اعتقال السلطات المصرية الرئيس السابق لـ"غرفة ثوار ليبيا" شعبان هدية.
وقال جبريل لموقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن هناك "حالة من الاحتقان الكبير داخل ليبيا بعد اعتقال هدية، وعدم توضيح السلطات المصرية أسباب اعتقاله"، مشيراً إلى أن اختطاف "ثوار ليبيا" موظفين إداريين مصريين في سفارة مصر بطرابلس بينهم الملحق الثقافي في السفارة، جاء رداً على اعتقال هدية.
وأضاف: "نطالب القاهرة بإعلامنا بملابسات الاعتقال".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف الدبلوماسيين المصريين الخمسة، إلا أن غرفة ثوار ليبيا، هددت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الجمعة بـ"تصعيد موقفها"، دون أن تحدد شكل التصعيد الذي تقصده.
وحذرت مما أسمته "ردة فعل" المقاتلين الثوار تجاه المصالح المصرية في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.
وفيما لم يعرف بعد سبب وجود "أبو عبيدة" في مصر، وما إذا كان قد دخل إليها بشكل رسمي أم لا، أشار مصدر أمني ليبي إلى أن "أبو عبيدة" ألقي القبض عليه في أحد الأبنية السكنية بمحافظة الإسكندرية، وأنه كان بصحبة طلبة ليبيين يدرسون هناك.