أعلنت وزارة
الأوقاف المصرية، الأحد، توحيد خطبة صلاة الجمعة في جميع المساجد بمصر، اعتبارا من يوم الجمعة 31 كانون ثان/يناير، حيث سيطبق هذا القرار على كل من المساجد التابعة للوزارة أو للجمعيات أو للأهالي.
وأشارت الوزارة في البيان المنشور على موقعها الرسمي إلى أن هذا القرار يأتي على خلفية كون الوزارة "المسؤولة عن إقامة الجمعة والشعائر في جميع مساجد مصر، وبما أنها ماضية في ضم جميع مساجد مصر إليها فإن الأولوية في الضم ستكون لأي مسجد لا يلتزم بالخطة الدعوية التي تحددها والمنهج الذي تلتزمه من الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة دون أي توظيف سياسي حزبي أو مذهبي أو طائفي للمنبر أو للمسجد".
وجاء في البيان أنه "إذا كان جمهور الفقهاء على أن الخطبة لا تنعقد إلا في المسجد الجامع وبإذن من الإمام أو نائبه، فإن القياس والمصلحة يقتضيان الآن جمع الشمل وتوحيد الكلمة والاجتماع على كلمة سواء، ومن هنا قررت وزارة الأوقاف توحيد
خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية في جميع مساجد مصر ابتداء من الجمعة القادمة".
يذكر أن وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب المصرية محمد فؤاد جمعة حدد توقيت خطبة الجمعة في آب/ أوكتوبر الماضي، وأوصى بعدم تركها لاجتهادات الخطباء.
وأثار القرار بتحديد مدة خطبة الجمعة في مصر ردود فعل متباينة في أوساط الأئمة والدعاة المصريين، حيث رفض بعضهم تقصير الخطبة، معتبرين أن ذلك يقضي على رسالة المسجد في التعليم والتربية.