نشرت صحيفة هآرتس
الإسرائيلية، الاثنين، مقالا تحدثت فيه عن
نصائح قدمها مسؤولون أردنيون لإسرائيل تتعلق بالقضية الفلسطينية،منها أن "السبيل الوحيد لصد سيطرة الحركات الاسلامية على الضفة الغربية هي اتفاق مع الفلسطينيين".
ويقول الكاتب رؤوبين بدهتسور في مقاله، "إن مضمون احاديث نتنياهو مع ملك
الاردن الخميس 16/1/2014، لم يتم تسريبه، لكن يمكن أن نعرف مواقف الملك وخططه الاستراتيجية من احاديث ليست للنشر مع اشخاص اردنيين كبار عدد منهم ذوو صلة مباشرة بالقصر الملكي.
ويضيف أن "أهم رسالة تظهرها الأحاديث مع الأردنيين هي تقديرهم أن من الضروري التوصل الى اتفاق إسرائيلي فلسطيني يفضي الى إنهاء الصراع لأن هذا الاتفاق لن يُمكن الاردن فقط من تحسين علاقاته باسرائيل في الصعيد المعلن بل ستكون له آثار بعيدة المدى على علاقات اسرائيل بدول المنطقة الاخرى. "يجب أن تفهموا أن القوى التقدمية في العالم العربي التي تؤيد انشاء علاقات ظاهرة باسرائيل لا تستطيع أن تمد يدها اليكم ما لم تُحل المشكلة الفلسطينية. والى ذلك يجب أن تكون هذه ايضا هي المصلحة الاسرائيلية لأن السبيل الوحيد لصد سيطرة الحركات الاسلامية على الضفة الغربية هي اتفاق مع الفلسطينيين".
كما أشار إلى إرسال الأردن "رسالة مهمة" ذات آثار استراتيجية بعيدة المدى بتناولهم لمستقبل المملكة بعد إنشاء دولة فلسطينية.
وزعم بدهتسور أن الأردنيين "يؤكدون قائلين نحن متنبهون الى أنه من المشكوك فيه أن يكون لدولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة حق في البقاء زمنا طويلا. ولهذا ستكون الخطوة التالية انشاء اتحاد كونفدرالي اردني فلسطيني". ويضيف "من المعلوم أن هذا هو موقف الملك عبد الله ايضا الذي يحذر من تأييده علنا لكنه لا يتبرأ منه".
وادعى الكاتب أن ملك الاردن عبد الله الثاني أرسل في الماضي إلى إسرائيل سرا مندوبين أردنيين كبارا عرضوا فكرة الاتحاد الكونفدرالي على ساسة اسرائيليين.
وأضاف "يقول المفوضون الأردنيون إن انشاء الدولة الفلسطينية سيضع حدا لذلك التوجه الذي ما زال يوجد له انصار في اسرائيل والذي يرى أن "الاردن هو فلسطين".
"الأردن هو عمق اسرائيل الاستراتيجي" هذا ما يزعمه بدهستور على لسان المفوضين الاردنيين الكبار.
وقال "الجيش الاردني المنتشر على طول نهر الاردن في جانبه الشرقي يمنح اسرائيل الأمن أكثر مما تمنحها قوة من حلف شمال الاطلسي توضع في غور الاردن. وليس للأردن على كل حال أية نية أن ينشر قواته في الجانب الغربي من نهر الاردن. ولا يعارض الاردنيون أن توضع قوات من الجيش الاسرائيلي في الغور فترة ما".
كما زعم بدهستور أن الاردنيين قالوا لإسرائيل "يجب أن تفهموا في اسرائيل أن الوضع الاقتصادي والسياسي في الاردن مضعضع وذلك في الاساس بسبب أمواج اللاجئين الذين يغرقون الدولة في العقدين الاخيرين".
واختتم كلامه بالإشارة الى تحسن الوضع الاقتصادي الاردني على إثر انشاء الدولة الفلسطينية والاتحاد الفدرالي بعدها، الذي سيزيد سبل التعاون مع اسرائيل".