أفريقي يطعن القنصل الروسي وزوجته بالخرطوم

تعرض القنصل الروسي في العاصمة السودانية الخرطوم وزوجته الثلاثاء، لاعتداء بسكين من شخص يحمل جنسية دولة أفريقيا الوسطى، بواسطة سكين مما أدى إلى إصابتهما بجروح.

وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان إن "المتهم تعرض للقنصل وزوجته (لم تذكر اسمهما) عند المدخل الرئيسي للسفارة"، وأعلنت إلقاء القبض على المتهم".

وأضافت الشرطة في بيانها أن المتهم أفاد خلال التحقيقات، بأن "شقيقه قتل صباح ببانغي بواسطة قوة من إحدى الدول الأوروبية، وأنه اعتدى على القنصل وزوجته معتقداً أنهما من رعايا تلك الدولة".

وتابعت أنه "تمت السيطرة على المتهم والقبض عليه، بواسطة شرطي الحراسة وبمساعدة بعض المواطنين"، مشيرة إلى "استقرار الحالة الصحية للقنصل وزوجته"، وقالت إن "الحادثة فردية، ونتجت عن غبن شخصي للجاني".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من القنصلية الروسية في الخرطوم حول الواقعة.

يشار إلى أن اشتباكات طائفية دائرة منذ مارس /آذار 2013 بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو "سيليكا"، ومسلحو "مناهضو بالاكا" (المسيحيين) الذين يعرفون أيضا بـ مناهضو حملة السواطير"، مما أسقط مئات القتلى، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأدت تلك الاضطرابات إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص يشكّلون نحو 10% من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ عددهم نحو 4.6 مليون شخص، فيما تجاوز عدد الهاربين إلى البلدان المجاورة حوالي 70 ألفًا.

وبموجب تفويض من الأمم المتحدة، أرسلت فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة 1600 جندي إلى البلاد المضطربة في محاولة لوقف العنف المتزايد في إطار ما يعرف بعملية سنغاري "الفراشة الحمراء" لنزع سلاح المجموعات المتقاتلة، تعاونهم قوات الاتحاد الأفريقي (ميسكا) التي تتواجد أيضا في البلاد، وتضم قوتها 2500 جندي.