شارك العشرات من الاطفال الفلسطينيين وذوو الاحتياجات الخاصة في اعتصام حاشد صباح الاربعاء (29|1) أمام
معبر رفح البري مطالبين السلطة
المصرية بفتح المعبر، وعدم التذرع بتعطل
الحواسيب فيه عارضين التبرع بحواسيبهم لإبقاء المعبر مفتوحا.
وحمل الأطفال المشاركون في الاعتصام حواسيبهم، كاتبين عليها "خذوا حواسيبنا لإبقاء معبر رفح مفتوحا" و "سنتبرع لكم بمصروفنا لشراء حواسيب للمعبر لعدم تعطلها".
يشار إلى أن الأيام القليلة التي تفتح فيها السلطات المصرية معبر رفح البري كل أسبوعين تقريبا غالبا ما تتعطل الحواسيب في الجانب المصري من المعبر لساعات طويلة.
وطالب الأطفال في أحاديث منفصلة لـ "قدس برس" السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح باستمرار وعدم اغلاقه، مشيرين إلى وجود الالاف من المرضى والطلبة العالقين والذين لا يمكنهم مغادرة القطاع للعلاج او استكمال تعليمهم لإغلاق المعبر.
وشددوا على ضرورة التعامل مع الملف كقضية إنسانية بحتة وعدم زج السياسة فيه لان ذلك يترتب عليه ضرر الالاف من الفلسطينيين العالقين في القطاع.
من جانبه اعتبر النائب في المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور يونس الأسطل أن "كل الحجج التي يسوق لها الجانب المصري حول إغلاق المعبر غير صحيحة ومبررة، كالتحجج بتعطل الحواسيب تارة والأوضاع بسيناء تارة أخرى".
وأضاف يقول "آن للحواسيب أن تتغير إذا كانت تتعطل بشكل حقيقي، وأطفال
غزة يعلنون عن تبرعهم بحواسيبهم حتى لا يبقى أي عذر للمهيمنين على المعبر، ويستمروا بإغلاقه".
وأوضح ان الهدف من هذا الاعتصام "بعث برسالة للعالم العربي والإسلامي ولكل أحرار العالم، وعلى وجه الخصوص مصر، أن حصار ذوي القربة أشدُ من حصار العدو، ولكي نطالب بفتح معبر رفح".
يشار إلى أن معبر رفح يعمل بشكل جزئي منذ الاول من شهر تموز (يوليو) الماضي عقب الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، حيث أغلق خلال هذه الفترة طويلا، في حين ان الالاف من العالقين في قطاع غزة يزداد عددهم يوميًا بعد يوم جراء استمرار اغلاق المعبر مما يتسبب بكارثة انسانية حقيقية.
وتقول هيئة المعابر في حكومة غزة إن شبكة الحواسيب في الجانب المصري من المعبر، دائمة التعطل في الأيام القليلة التي يفتح فيها المعبر، وهو ما يؤدي لعرقلة عملية سفر الفلسطينيين.
ويسود التوتر الشديد بين القيادة المصرية الحالية، وحركة حماس، التي تحكم قطاع غزة وتشترك مع جماعة الإخوان المسلمين، في المرجعية الفكرية.