أوضح وزير الخارجية الروسي "سيرغي
لافروف" أن
روسيا لا تستطيع وحدها إيجاد حل للأزمة السورية، وكذا الولايات المتحدة الأميركية، ولكن يمكن إيجاد الحل في حال اتحدت مساعيهم.
جاء ذلك في إجابته على أسئلة وجهت إليه، خلال مشاركته بمؤتمر الأمن بميونخ، مضيفاً أنه يجب أن نتحلى بالصبر والالتزام، وأن مؤتمر "جنيف 2" حقق تقدماً وإن كان ضئيلاً ومتواضعاً، مؤكداً ضرورة بقاء الجميع على طاولة الحوار، وعدم إغلاق الأبواب بوجه أحد.
وأعرب "لافروف" عن أمله في الاستمرار إلى الجولة التالية من مفاوضات جنيف 2 ، مبيناً أن روسيا ستدعم بشكل دائم الحوار الشامل، مؤكداً ضرورة التأثير على جماعات المعارضة المؤثرة من أجل إحضارها إلى طاولة المفاوضات، وضرورة الوقوف في وجه الجماعات المتطرفة، حسب زعمه.
وفيما يتعلق بالموضوع الإنساني ذكر لافروف أن المساعدات الإنسانية وصلت إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأمّا ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية لباقي المناطق المحتاجة فيحتاج مزيداً من الوقت لذلك دعا الجميع إلى التحلي بالصبر بهذا الصدد.
وفي تقيمه لتطورات الساحة الأوكرانية، تساءل لافروف عن عدم إدانة دول الاتحاد الأوروبي للذين يعتدون على الشرطة، والعنصريين الذين يرفعون شعارات نازية معادية للسامية، وتساءل عن سبب تشجيع دول الاتحاد الأوروبي لمثل لتلك الأعمال في أوكرانيا، في الوقت الذي يعاقبون فيه أي محاولة لخرق القانون في بلدانهم، حسب قوله.
وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي والناتو لا يسمح لأوكرانيا بتسيير سياستها الخارجية، مستنداً إلى ما قاله رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي " هرمان فان رومبي"، "بأن مستقبل أوكرانيا متعلق بأوروبا".