أكد المحلل السياسي
العراقي جاسم الشمري أن الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي لا تعرف إلا لغة السلاح ولا تؤمن بالديمقراطية.
وفي اتصال مع "عربي 21" ذكر الشمري أن القوات الحكومية بدأت بحملة عسكرية عنيفة ضد مدينة الفلوجة بالطائرات والمدافع الثقيلة من أجل اخضاع أهل المدينة، وأن المئات من عائلات الفلوجة غادرت المدينة بسبب شدة
القصف.
وأضاف أن سبب اختيار الفلوجة تحديدا لأنهم أول من بدأ شرارة الاعتصامات، فأراد المالكي أن يكسر شوكة أهالي الفلوجة ويجعلهم عبرة لبقية المدن المنتفضة.
وقال "إن أهالي
الأنبار لا يمكن التفاهم معهم بهذه اللغة، وسبق لأهالها أن لقنوا الدرس للأمريكان, وأنها ستكون مقبرة لميلشيات المالكي".
وفي سياق متصل ذكر الشمري أنه لا وجود لتظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم "داعش" في داخل الفلوجة وإنما أعداد قليلة في صحراء الأنبار، وأن الذين يقاتلون مليشيات المالكي هم من عشائر الأنبار والفلوجة.
وأشار إلى أن إدعاء الحكومة بقتال "داعش" والقاعدة، يأتي من أجل الحصول على الدعم الإقليمي والدولي وأنها تحارب الإرهاب، غير أنها في الحقيقة تقاتل الشعب العراقي.
وعن الرؤية المستقبلية لوضع الأنبار أضاف المحلل السياسي أن المعارك سوف تستمر في المدينة، وسوف تتسع لتشمل المحافظات الخمس الأخرى المنتفضة بوجه المالكي.
وقال أن هذه المحافظات سوف تتحرر من قبضة المالكي، وأن الحكومة ستجد نفسها مضطرة إلى واقع جديد في العراق يتماشى مع مطالبات العشائر بإسقاط الحكومة.