انتقد
برلمانيون اميركيون بشدة الأربعاء، رئيس الوزراء
العراقي نوري
المالكي، واتهموه بتغذية موجة العمليات الانتحارية بفعل التباطوء في المصالحة بين السنة والشيعة، وبسبب علاقاته مع ايران.
وطلب نواب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، من الدبلوماسي في زارة الخارجية المكلف شؤون العراق بريت ماكغورك، تقديم معلومات عن التهديد الذي تشكله القاعدة والمجموعات السنية، مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وشهد العراق الاربعاء، سلسلة اعتداءات بينها ثلاثة على تخوم المنطقة الخضراء في بغداد، أوقعت 33 قتيلا وعشرات الجرحى.
وانتقد رئيس اللجنة اد رويس رئيس الحكومة العراقية مباشرة، وقال: "بوصفه رئيس الدولة، وكونه ليس على قدر المسؤولية، يجب أن يتحرك المالكي لحمل العراق إلى عصر ما بعد الطائفية".
وأشار الممثل الأميركي إلى أن المجموعات المسلحة السنية، تستغل شعور الكراهية لدى الأقلية السنية العراقية تجاه الحكومة، التي يهيمن عليها الشيعة، التي تقيم علاقات وثيقة مع إيران.
وأضاف أن "القاعدة نجحت في أن تستغل بذكاء الانقسام الطائفي، وقدم لها استيلاء المالكي على السلطة الذريعة".
ولكن النائب الجمهوري دانا روهراباشير تساءلت "لماذا يجب أن نشعر بأننا مضطرون للانغماس بمعركة بين اناس يتقاتلون في ما بينهم، بعد عامين من الانسحاب العسكري الاميركي التام من العراق.
وقالت: "إن الاف الاشخاص يموتون في هذا الجنون، لماذا تفكر الولايات المتحدة أنها ملزمة بالتدخل هناك؟".
واقر مكغورك بأن "ظاهرة العمليات الانتحارية هي عملية جنون كاملة"، ولكنه دافع عن الالتزام الاميركي في المنطقة، وقال: "في العراق، أكان الأمر يعجبكم أم لا، النفط والقاعدة وايران والمصالح الحيوية للولايات المتحدة على المحك".