اختار مواطن
تونسي، "
رابعة العدوية"، اسما لمقهى افتتحه الأسبوع الجاري في الضاحية الغربية لتونس العاصمة، معتبرا ذلك "أبسط تعبير عن التضامن مع شهداء الثورة
المصرية، الذين قتلوا بميدان رابعة العدوية"، شرقي القاهرة.
وشدّ اسم
المقهى اهتمام الكثيرين من رواد المنطقة، خاصة أنه يوجد بحيّ شعبي يضم اسمه رقم 4 أيضا، وهو "حي الزّهور الرابع".
واعتبر محمد الهادي
فضيلة (صاحب المقهى) أن هذه الخطوة هي "أبسط تعبير رمزي، تضامنا مع الشهداء الذين سقطوا الصيف الماضي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، من أجل إنجاح الثورة المصرية"، في إشارة إلى فض السلطات المصرية اعتصام رافضي عزل الرئيس محمد مرسي بميداني رابعة العدوية والنهضة (غربي القاهرة)، في 14 أغسطس/ آب الماضي، بـ"القوة المفرطة" ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى.
وأضاف "اخترت اسم رابعة العدوية، للتأكيد على التضامن والأخوة في العروبة والإسلام والإنسانية بين التونسيين والمصريين، وهذه مبادرة منزّهة عن كل الحسابات السياسية " بحسب قوله .
ولفت إلى أن هذه الخطوة "مستوحاة ممّا قام به العديد من النشطاء في دول مختلفة، حيث أطلقوا أسماء مثل رابعة العدوية، وأسماء البلتاجي (نجلة محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عمرها 17 عاما وقتلت في فض رابعة) على ساحات وأماكن مفتوحة".
ووفق شهود عيان فإن المقهى الذي يقدم مشروبات ساخنة وباردة مثل كل المقاهي الشعبية، "يسجّل إقبالا، واسعا من المواطنين، خاصّة سكّان الحي الشعبي المتواجد فيه".
ووضعت صورة كبيرة فوق سطح مبنى المقهى فيها إشارة رابعة الشهيرة بلونيها الأصفر والأسود (أربع أصابع مرفوعة لأعلى).