أفاد شهود عيان أن قافلة ضخمة من شاحنات وسيارات أجرة تنقل العديد من المدنيين
المسلمين مع ما تيسر حمله، غادرت، الجمعة،
بانغي وسط صيحات الحشود الغاضبة التي ضربت رجلا سقط من سيارة حتى الموت.
وسلكت القافلة الطويلة صباحا المحور المؤدي إلى المدخل الشمالي للمدينة وسط شتائم السكان المسيحيين الذين اصطفوا على طول الطريق. وأكد بعضهم لوكالة فرانس برس أن أحد المغادرين سقط من أعلى الشاحنة التي كانت تقله وتعرض للضرب حتى الموت.
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس أن جثة الضحية التي قطعت أوصالها كانت لا تزال ملقاة على حافة الطريق حتى ظهر الجمعة.
وتعرضت أيضا شاحنة أخرى من القافلة لهجوم من عناصر ميليشيات مسيحية سرعان ما فرقتهم القوة الأفريقية المتواجدة عند المحور المروري مطلقة اعيرة تحذيرية.
ومنذ اشهر عدة يفر المسلمون، من أجانب وأبناء افريقيا الوسطى، من العاصمة بانغي بسبب تعرضهم لمضايقات وعمليات نهب وضرب حتى الموت على سد سكان العاصمة وغالبيتهم من المسيحيين.
وتسارع رحيلهم منذ أن اضطر مقاتلو حركة سيليكا المتمردة السابقة وغالبيتهم من المسلمين، إلى الانكفاء في معسكرات أو المغادرة الأمر الذي سهل تعرض المدنيين المسلمين لأعمال انتقامية.
وتقوم مجموعات أخرى من المسلمين بسلوك طريق معاكس حيث يفرون من المدن التي يتعرضون فيها باستمرار لهجمات، باتجاه مطار بانغي حيث بات عددهم يقارب أربعة آلاف شخص يأملون في التمكن من مغادرة البلد في الأسابيع المقبلة.