اعتبر وزير الخارجية
الإسرائيلي، أفيغدور
ليبرمان، إن على إسرائيل إحضار 3.5 مليون مهاجر يهودي، وقال إنه يفضل وحدة الشعب على وحدة الأراضي في إشارة إلى موافقته على انسحاب إسرائيل من مناطق
فلسطينية لكنه كرر دعوته لفكرة تبادل الأراضي والسكان في إطار تسوية
الصراع مع الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال خطاب أمام مؤتمر النادي التجاري والصناعي في تل أبيب، الجمعة، إنه "يجب أن نحضر إلى هنا 3.5 مليون يهودي، وهذا هو التحدي الأكبر أمامنا، بأن نصل إلى كتلة حاسمة تعدادها 10 ملايين يهودي".
وفي ما يتعلق باحتمالات تسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قال ليبرمان: "كتبت في العام 2004 أنه بين وحدة الأراضي ووحدة الشعب فإني أفضل وحدة الشعب، وأنا لم أتغير أبدا".
لكن ليبرمان اعتبر أن "فكرة تبادل الأراضي والسكان هي جزء من تسوية مستقبلية برأيي، وجميع أولئك الذين يتماثلون مع حماس وحزب الله ومع الفلسطينيين يجب ألا يكونوا هنا" في إشارة إلى نقل مناطق عربية داخل الخط الأخضر إلى السيادة الفلسطينية في المستقبل.
وهاجم ليبرمان زميله في الحكومة الإسرائيلية، رئيس حزب "البيت اليهودي" وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، بسبب تهجماته ضد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على خلفية المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.
وقال ليبرمان إن بينيت لن ينسحب من الحكومة "وأنا لا أراه يجري باتجاه المعارضة".
وأضاف "أسمع أن هناك منافسة حول من يكون أكثر فظاظة وأكثر انفلاتا ضد جون كيري، وبودي أن أوضح أن كيري هو صديق حقيقي لإسرائيل، وما هي الحكمة بتحويل أصدقاء إلى أعداء؟".
وقال ليبرمان إن "جون كيري يقود العملية (التفاوضية) بصورة صحيحة ونحن ننشئ الآن مبادئ بالاتفاق مع الأميركيين من أجل أن نجري على أساسها مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين".
ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي أن "جهوزية العالم العربي المعتدل اليوم للتعاون أعلى مما كانت عليه في الماضي".
كذلك تطرق ليبرمان إلى المقاطعة الأوروبية للمستوطنات، وقال إن حجم الصادرات الإسرائيلية إلى أوروبا ارتفعت بنسبة 8% العام الماضي وأنه "من جهة لا ينبغي الاستخفاف بالمقاطعة، ولكن ينبغي عدم الدخول في حالة هستيرية، ونحن نصارع ضد المقاطعة".