عبرت وسائل الإعلام الدولية عن إعجابها بحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة
سوتشي الروسية، لكن الكثير منها أشار إلى الرسالة السياسية التي تنطوي عليها، وأهميتها في نظر الرئيس فلاديمير
بوتين.
كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن حفل افتتاح الألعاب الشتوية لـ2014 "لا يكون ممتعا ومسليا بالقدر الذي كان عليه حفل لندن"، لكنه قدم مع ذلك "رحلة بصرية تقطع الأنفاس عبر تاريخ البلاد".
أما صحيفة "ديلي ميل "فرأت فيه "إعلانا بلا ندم والتاريخ من وجهة نظر
روسيا".
من جهتها، كتبت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية أن الحفل "كان على درجة الفخامة المتوقعة وعظمة روسيا" لكنه "مكلف جدا لدورة ألعاب شتوية".
وكغيرها من وسائل الإعلام، أشارت إلى "الخطأ" الذي حدث في قطع الثلج التي تحولت إلى حلقات شعار الأولمبياد الخمس، باستثناء تلك التي تمثل أميركا.
وقالت الصحيفة الإيطالية "كوريري ديلو سبورتو" إن هذا الخطأ يشكل "رمزا مثاليا لهذه الألعاب الأولمبية وكل الجدل الذي رافقها".
أما صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ" الألمانية فتساءلت "هل هو خطأ أم أمر متعمد، من يدري؟".
وشددت وسائل الإعلام على أهمية هذه الدورة الأولمبية بالنسبة لبوتين؛ ففي فرنسا رأت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية، أنه "حفل أكبر من المشروع الذي قام به فلاديمير بوتين"، و"فرصة ليظهر للعالم أجمع أي بلد بنى خلال 14 عاما في السلطة".
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية هذه الدورة بأنها "أولمبياد بوتين".
ورأت صحيفة "لا ستامبا" أنه "انتصار شخصي جدا" للرئيس الروسي.
أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقالت إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "هي أهم أسبوعين في الحياة المهنية لبوتين".
وفي بريطانيا أيضا، كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" إن "بوتين لم يلعب دور العميل 007، إذ أن بوتين لا يحتاج لاختطاف الأضواء من الألعاب الأولمبية، بما أنها ليست سوى عرضا (...) لا يملكه سواه".
ورأت وسائل الإعلام الدولية بالإجماع أن رسالة حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية واضحة جدا، تؤكد "نهضة (روسيا) كسلطة ما بعد العهد السوفيات، واثقة من أنها تحتل مكانا على الطاولة الرئيسية بعد عقدين من الشكوك والإحباط".
وأخيرا، كتبت صحيفة لوفيغارو أن روسيا وبدعوتها فرقة موسيقى البوب تاتو الروسية المعروفة بعروضها ذات الميول السحاقية، وجهت "لكمة" للغرب الذي دان قانونها الذي يمنع "الدعاية" للمثلية الجنسية.
وقالت الصحيفة إنها تمنح روسيا "ميدالية النفاق".