أمضى ابن بريطاني يومين كاملين في وداع أمه وأبيه اللذين قررا
الانتحار سوياً، ليضمنا مغادرة الحياة معاً، وذلك بعد 46 عاماً من الزواج، وبعد أن اعترفا بأن أياً منهما لا يستطيع العيش دون الآخر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التايمز، كتب الرجل وزوجته في دفتر مذكراتهما ليلة الانتحار كلمة واحدة، وهي "مغادرة"، ثم قاما بإطفاء الأنوار وأدارا اسطوانة تبث موسيقى هادئة، وتناولا سائلاً ساماً قاتلاً ليفارقا الحياة معاً.
وانتحر الرجل ويدعى رفائيل ألتمان (69 عاماً) وزوجته تامار (72 عاماً) بالاتفاق فيما بينهما يوم الثالث من أكتوبر 2013، وذلك بعد أن تدهورت الحالة الصحية لكل منهما.
وتم العثور على الجثتين وهما على سرير الزوجية في غرفة نومهما، فيما كانت الزوجة تامار تلقي برأسها على كتف زوجها، وتضع يدها على كتفه، بينما كان كل منهما قد فارق الحياة بصمت وهدوء في غرفة النوم.
وقال الابن ويدعى تاي ويبلغ من العمر 43 عاماً إنه كان يعلم بأن والداه سوف يختاران الموت سوياً، لأن مرض
السرطان كان قد وصل مرحلته الأخيرة مع والده، فيما كانت أمه تقول بأنها لا تستطيع العيش دون رفائيل، ولو للحظة واحدة.
وقال ألتمان: "أمضينا يومين ونحن نقول: وداعاً، كانت فرصة لنقول كل شيء نود قوله"، مضيفاً: "أنا قلت لهما بأنهما كانا أباً وأما جيدين، وأنني أرغب في توريث القيم التي تعلمتها منهما لأحفادهما .. أنا أردت أن أعطيهما الشعور بأنهما يتركان وراءهما شيئاً ملموساً".