نفت الأميرة كريستينا الابنة الصغرى لملك إسبانيا خوان كارلوس، وزوجها إناكي اوردانجارين -لاعب كرة اليد الأولمبي السابق- أمام القضاء التهم المنسوبة إليهما.
ومثلت السبت الأميرة كريستينا أمام القضاء في قضية فساد، في مشهد هو الأول في تاريخ إسبانيا الذي يحال فيه أحد أفراد العائلة المالكة في هذا البلد على محكمة منذ إعادة الملكية في عام 1975.
ويتهم القضاءُ إناكي اوردانجارين زوج الأميرة بالاحتيال والتهرب الضريبي وتقديم وثائق مزيفة واختلاس ستة ملايين يورو (ثمانية ملايين دولار) من الأموال العامة.
وأكدت معلومات سُربت من داخل المحكمة، أن الأميرة رفضت كافة التهم المنسوبة إليها، بينما أوضح القاضي كاسترو أنهم سيقررون خلال الأيام المقبلة القرار النهائي بحق الأميرة، قائلا: "إما سنرفع التهم عنها، أو نستمر في اتهامها".
وأدلت الأميرة الأسبانية بأقوالها في قضية تُتتهم فيها بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال في 8 ساعات كاملة مكث خلالها داخل أروقة المحكمة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها حول المحاكمة قال مكويل روكا أحد محامي الأميرة كريستينا: "نحن سعداء للغاية، فقد أجابت الأميرة عن كافة الأسئلة التي وجهت لها بشكل واضح وصريح، ولقد أوضحت كافة الحقائق بشكل أسعدنا جميعا".
وأكد المحامي الإسباني أن المحاكمة تتم دون أي تمييز، وأن الأميرة تتعامل كمواطنة إسبانية، مضيفا: "الجميع سواسية أمام القضاء، وليس هناك أي تمييز أو أولوية مُنحت لموكلتي".
وزعم روكا أن ما قاله المحامون الذين رفعوا القضية ضد الأميرة الأسبانية، لا يعكس الحقيقة؛ في إشارة منه إلى ما قاله هؤلاء المحامون من أن إجابات الأميرة كانت غير متجانسة في 95% من الأسئلة التي وجهت لها.
وأوضح أن إجابات الأميرة -سواء بالإيجاب أم النفي- كانت تعكس الحقيقة تماما، معربا عن أمله في تبرئة ذمة موكلته أمام الرأي العام الأسباني.