أعرب فريق عمل الفيلم الوثائقي
اليمني القصير "
ليس للكرامة جدران"، السبت، عن تفاؤلهم بالفوز بجائزة
الأوسكار في دورته الـ86.
والفيلم يتحدث عن جمعة "الكرامة"، وهي من أبرز أحداث ثورة 17 شباط /فبراير 2011 في اليمن، التي أطاحت بالرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
ففي هذه الجمعة، وبحسب نشطاء معارضين، هاجم قناصة يتبعون نظام علي عبد الله صالح يوم 18 آذار/ مارس 2011، شباب الثورة الذين كانوا معتصمين في "ساحة التغيير" بالعاصمة صنعاء؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من خمسين شخصًا وإصابة المئات، بحسب منظمات حقوقية محلية.
وقال عبد الرحمن حسين، مساعد مخرج الفيلم، في حديث مع وكالة الأناضول، إن "وصول الفيلم إلى مرحلة الترشيحات هو فوز كبير بحد ذاته.. ونتمنى الحصول على الجائزة العالمية".
ومضى حسين قائلا، خلال أحد العروض التعريفية بالفيلم في "بيت الثقافة" التابع لوزارة الثقافة بالعاصمة اليوم، إن "فكرة الفيلم إنسانية تلخص قضية جمعة الكرامة عبر رواية قصص لأناس كانوا موجودين في قلب الحدث".
فيما أبدى أمين الغابري، مدير التصوير في الفيلم، تفاؤله بالفوز بالأوسكار.
وقال الغابري لوكالة الأناضول إن "الغرض الرئيسي للفيلم هو إيصال القصص الإنسانية التي احتواها إلى العالم، وإثارتها من جديد".
وأوضح أن "الضحايا لم يأخذوا حقوقهم حتى اليوم، ولم يتم تقديم الجناة إلى العدالة.. وترشح الفيلم للأوسكار يمثل حافزًا للشباب من أجل صناعة المزيد من الأفلام والمنافسة بها على الجوائز العالمية".
وأشار إلى أن "الفيلم حصد على أربع جوائز في مهرجان "إدندوكس" في أسكتلندا، ومهرجان "الجزيرة للأفلام الوثائقية" في الدوحة، ومهرجان "الأمم المتحدة للأفلام"، ومهرجان "الأفلام العربية في أمريكا".
وقالت مخرجة الفيلم اليمنية الأسكوتلاندية، سارة إسحاق، في تصريحات للأناضول في وقت سابق، إن إعداد الفيلم استغرق قرابة 11 شهرا، بدءً بالتصوير في صنعاء ومن ثم المونتاج في صنعاء ودبي مع شركة "نقطة ساخنة".
وأعلنت لجنة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية أواخركانون الثاني/ يناير الماضي الترشيحات النهائية لجوائز حفل الأوسكار لعام 2014.
وللمرة الأولى في تاريخه، دخل اليمن ضمن قوائم الترشيحات بفيلم "ليس للكرامة جدران" للمخرجة سارة إسحاق، الذي ينافس أربعة أفلام أخرى ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، وسيتم إعلان الجوائز يوم 3 آذار/مارس المقبل.
ويتنافس في هذه الفئة أفلام: "ليس للكرامة جدران"، و"حفار الكهف"، و"مواجهة خوف"، و"السيدة رقم 6: الموسيقى أنقذت حياتي"، و"محطة السجن: الأيام الأخيرة في حياة جاك هال".
وتأسست الأكاديمية عام 1927 في ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة الأمريكية، وتضم أكثر من 6 آلاف عضو مختص بالفنون السينمائية.