أعلنت السلطات الأسترالية الاثنين، أن النيران دمرت أكثر من 30 منزلا في
حرائق عنيفة في جنوب
أستراليا هي الاسوأ التي تشهدها البلاد منذ خمس سنوات.
وأدت رياح جافة وساخنة ودرجات حرارة مرتفعة، إلى اندلاع حرائق في مختلف مناطق جنوب شرق أستراليا وخصوصا في ولاية
فيكتوريا، حيث تسجل أسوأ الأحوال الجوية منذ وفاة 173 شخصا في موجة مماثلة في 2009.
وقال مسؤول جهاز إخماد الحرائق كريغ لابسلي: "شهدنا حرائق مخيفة تتقدم بسرعة وتضرب المنازل بقوة".
وصرح رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دينيس نابتين، بأن المنطقة تشهد أسوأ الظروف منذ السابع من شباط/ فبراير 2009 الذي أطلق عليه اسم "السبت الأسود". ويعد أخطر كارثة طبيعية في تاريخ أستراليا الحديثة.
وأضاف أنه "حتى الآن ليس لدينا أي دليل على خسائر في الأرواح بفضل جهود رجال الإطفاء والطوارئ"، موضحا أنه لم يصب أحد بجروح خطيرة على حد علمه.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، إن الحكومة "مستعدة لفعل ما بوسعها لضمان تقديم مساعدة للناس الذين يحتاجون إليها في هذه الساعات وهذه الأيام الصعبة".
وأمضى المئات من السكان ليل الأحد الاثنين، في ملاجئ بعد نقلهم من منازلهم.
واشتعلت النيران في منجم للفحم مكشوف، بينما تقع محطة للكهرباء على مسار الحرائق.
وقال نابتين، إن فرق الطوارئ "تبذل جهودا شاقة لحماية المنشآت الاستراتيجية".
وصباح الاثنين، كانت أربع حرائق مصنفة في فئة "الأوضاع الطارئة" بينها حريق على بعد نحو أربعين كيلومترا عن ملبورن ثاني أكبر مدن البلاد. وأحرقت عشرات الآلاف من الهكتارات.
وتقول الشرطة إن حوالى 12 حريقا شبت الأحد أضرمت عمدا.
وتحدث سكان عن قوة الحرائق، مشيرين إلى "انفجارات" عند وصول السنة اللهب إلى المنازل.
وأشارت بريندا إيرلند التي تقيم في "وارندايت" بالقرب من ملبورن إلى أن "كتلة هائلة من اللهب مرت في حديقتنا".
أما جارها جيمي كونلون، فقد قال إنه خرج بلا قميص ولا حذاء من منزله تحيط به ألسنة اللهب. وأضاف: "لم أتوقف لأنظر إلى شيء واعتقدت أنني مت". وتابع: "كل ما فعلته هو الصراخ".
ويتوقع أن تتراجع درجات الحرارة نهار الاثنين، ما يقلل من خطورة هذه الرحائق.