وصف الكاتب الإسرائيلي بن درور في مقالته بصحيفة معاريف الإسرائيلية الأربعاء
السعودية بأنها إحدى أكثر الدول ظلامية في العالم رغم الحاجة إلى التقارب معها بسبب
إيران".
وأبدى بن درور تشاؤما تجاه تحقيق تقارب مع السعودية في ظل المعطيات التي يعيشها العالم العربي ونظرته تجاه إسرائيل، وقال: "إن التقارب مع السعودية والعالم العربي أوهام مع أننا ذبنا جميعا كالزبدة حين رأينا الأمير السعودي تركي الفيصل يتوجه بالثناء والحديث تجاه تسيبي ليفني وحصلنا على انعطافة تاريخية كنا نحلم بها".
وأستذكر الكاتب في مقالته التي حملت عنوان "ينزفون ويبتسمون" ما وقع لطالبة سعودية في أكبر الجامعات في بلادها حين جرى تأخير طاقم الإسعاف الذي وصل لعلاجها من نوبة قلبية أدت لوفاتها لأن الرجال محظور عليهم الدخول إلى قسم الفتيات.
وقال: "الأمير السعودي الفيصل، الذي جاء من دولة ماتت فيها طالبة كي لا يعالجها رجال، ابتسم لوزيرة الخارجية الاسرائيلية".
وأعاد الكاتب إلى أذهان قرائه حادثة احتراق 15 فتاة في مدرسة حين لم يتمكنّ من الهرب بسبب منعهن من الخروج من قبل "شرطة الآداب لعدم ارتدائهن اللباس المناسب".
ووصف السعودية بأنها "إحدى الدول الأكثر ظلامية في العالم إلا أنه وبسبب إيران، ربما هناك حاجة للقاء مصالح معها ومع دول الخليج لكنها مصدر السلفية في العالم وتدعم قسما من منظمات الجهاد العالمي وتدعم مساجد في الغرب ينتشر فيها السم اللاسامي (...) وبتمويل سعودي"، على حد تعبيره.
وقال الكاتب: "إن مشكلة العالم الإسلامي ليست إسرائيل ولا الصهيونية ولا الاستعمار بل المشكلة أنه يصعب عليه أن يتغير وعندما يتغير يذهب إلى الأسوأ".
وأشار إلى الحالة التونسية التي أقرت دستورا جديدا دين الدولة فيه الإسلام وإلى الجيش المصري الذي وصفه بـ"العلماني ويخرج في صراع ضد الإسلام"، لكنه قال: "إن هذين البلدين تونس ومصر فاز فيهما الإخوان المسلمون بالأغلبية وكذلك في المناطق
الفلسطينية فازت حماس وهذا يعكس أن مؤشرات التغيير بعيدة عن الازدهار".
ولفت إلى أن العالم الإسلامي"يتملكه هوسان مركزيان هما المرأة وكراهية إسرائيل" مشيرا إلى عدم وجود تغيير في هذين المجالين حتى في الدول التي بينها وبين إسرائيل اتفاقيات مثل مصر والأردن "إلا أن الشعوب نفسها بعيدة عن التغيير فيما يتعلق بإسرائيل".
ووصف العالم الإسلامي بأنه في أدنى نقاط ضعفه مشيرا إلى أنه وبعد بدء "
الربيع العربي بثلاث سنوات فان الوضع يتدهور، فمصر على شفا حرب أهلية، والعراق مع أعداد متزايدة من القتلى، وطالبان تلاحق أفغانستان، وتواصل العمليات دون توقف في الباكستان أيضا، وسوريا أصبحت المختبر الأكبر للجرائم ضد الإنسانية، الكل يقتل الكل، والنزيف يتسرب إلى لبنان أيضا".
وختم مقالته بالقول "كي نذكر أنفسنا فقط أين نعيش لا كي نيأس (علينا أن) نعرف بأن العالم الإسلامي يغرق في مشاكله دون أية صلة بإسرائيل أو بالفلسطينيين".