أثارت تساؤلات رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتس في الكنيست الأربعاء عن منع
الماء عن
الفلسطينيين غضبا في الاوساط
الإسرائيلية إضافة الى مداخلة غاضبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووسط الغضب الإسرائيلي من تصريحات المسؤول الأوروبي قالت صحيفة هآرتس إن الفلسطيني يستهلكون بالمتوسط 73 لترا من المياه للاستخدام المنزلي كل يوم، وهي كمية أدنى بكثير من المتوسط الاسرائيلي.
وقالت إن 113 الف فلسطينيا في الضفة الغربية، في نحو 70 قرية وتجمع سكاني، لا يزالون غير مرتبطين بشبكة المياه وهم متعلقون بالمياه التي تنقل بسيارات نقل المياه مما يرفع اسعارها.
ولفتت إلى أن العديد من التجمعات السكانية غير المرتبطة بالمياه فقيرة للغاية والعائلات تضطر إلى إنفاق نحو 40 في المئة من دخلها على هذه الحاجة الاستهلاكية الأساسية في هذه التجمعات في المنطقة (ج) يبلغ الاستهلاك المتوسط لليوم نحو 20 لتر للفرد.
وأوضحت أن في معظم محافظات الضفة يكون توريد المياه في أشهر الصيف متقطعا وفي المدن والبلدات المختلفة – ولا سيما في جنوب الضفة، ولا توجد في اشهر الصيف مياه متدفقة في المنازل على مدى أسابيع بل وأشهر.
وحسب تقديرات منظمات الإغاثة الدولية، يكاد يكون مليون فلسطيني لا يصلون إلى الحد الأدنى من استهلاك المياه وهي 60 لترا في اليوم بالمتوسط، وهو المستوى الذي قررته منظمة الصحة العالمية.
وقالت الصحيفة إن اتفاق اوسلو ترك السيطرة على مصادر المياه في الضفة بيد اسرائيل ومنحها حق الفيتو على مشاريع البنية التحتية للمياه لدى الفلسطينيين.
وأشارت إلى أنه ومنذ عام 1965 وبدلا من ان يزيد الفلسطينيون كمية المياه التي ينتجونها – تقلصت بنحو 20 مليون متر مكعب. وحسب سلطة المياه الفلسطينية تصل اليوم الى 86.9 مليون متر مكعب. وذلك لاسباب أن الينابيع التي استخدمها الفلسطينيون جفت بسبب الجفاف؛ واسرائيل لا تسمح بترميم الآبار الزراعية الفلسطينية؛ الحفريات الجديدة في السلطة لا تعوض على الآبار القديمة التي جفت؛ والنهل العميق الاسرائيلي يقلص الكميات في الابار الفلسطينية الاقل عمقا.
وكشفت هآرتس أن الفلسطينيين يضطرون إلى شراء اكثر من 60 مليون متر مكعب في السنة من شركة مكوروت الاسرائيلية بمعنى أنه في العشرين سنة الماضية ازداد تعلق السلطة باسرائيل فقط.