لعنة عبد الظاهر لازالت تطارد الأهلي

يبدو أن لعنة اللاعب أحمد عبد الظاهر لن تترك النادي الأهلي قريبا، حيث يعاني الفريق من هزائم وانتكاسات متوالية منذ توقيع عقوبات غير مسبوقة في تاريخ النادي على اللاعب.

وواصل النادي الأهلي السبت سلسلة عروضه الهزيلة وتلقى خسارة مفاجئة من مضيفه الجونة بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما يوم السبت في الأسبوع الـ11 من الدوري المصري الممتاز، ليمنى الأهلي - حامل اللقب - بالخسارة الثالثة في آخر خمس مباريات بالدوري التي لم يجمع فيها سوى نقطتين فقط.

وكان الأهلي قد عرض لاعبه عبد الظاهر للبيع وغرمه نصف مليون جنيه ومنعه من المشاركة في كأس العالم للأندية بعد احتفاله بإحرازه هدفا في مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام أورلاندو الجنوب إفريقي بإشهار علامة "رابعة" في نوفمبر الماضي.

وتجمد رصيد الأهلي عند 16 نقطة من تسع مباريات ليحتل المركز الثاني في مجموعته بعد المقاولون العرب المتصدر، لكنه بات مهددا بالتراجع إلى المركز الثالث لأن سموحة الذي يتأخر عنه بفارق الأهداف خاض سبع مباريات فقط.

ومما يكشف ترنح الأهلي أنه تلقى هزيمة اليوم من الجونة متذيل الترتيب هذا الموسم الذي لم يحقق سوى فوز واحد فقط قبل لقاء السبت، كما أنها الهزيمة الأولى للأهلي في تاريخ مواجهاته مع الجونة التي بدأت عام 2009 بعد صعوده للدوري الممتاز.

واستمر العقم التهديفي لمهاجمي الأهلي، حيث فشل لاعبوه في تسجيل أي هدف للمباراة الرابعة على التوالي باستثناء هذف يتيم من ركلة جزاء.

ويدرب الجونة الألماني راينر تسوبيل الذي صنع شهرته في مصر في تسعينات القرن الماضي مع الأهلي، حيث تولى تدريب الفريق الأحمر في الفترة من 1998 حتى 2000 حقق خلالها ثلاث بطولات للدوري، وأعلن بعد مباراة السبت عن تألمه من هزيمة الأهلي ومستواه المتدني الذي ظهر به.

أسوأ أداء منذ 10 سنوات
وفي الدوري المصري يحقق الأهلي أسوأ انطلاقة للفريق في البطولة عشرة مواسم، حيث جمع 16 نقطة فقط من مبارياته التسعة التي خاضها حتى الآن وفقد 11 نقطة أخرى، بخمسة انتصارات وتعادل وحيد وثلاثة هزائم.

ولم يسبق للأهلي أن فقد كل هذا الكم من النقاط منذ موسم 2003-2004.

وقبل انطلاق الدوري، حقق الأهلي أسوأ مشاركة له في بطولة العالم للأندية في المرات الخمس التي شارك فيها.

وخسر الأهلي في البطولة التي استضافها المغرب من فريق جوانزو الصيني بهدفين دون رد الفريق بشكل بالغ السوء، وفي المباراة الثانية مني بخسارة كبيرة أمام مونتيري المكسيكي 5-1 ليحتل المرتبة السادسة والأخيرة في البطولة.

وقال كثير من مشجعو الأهلي ومستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي قد أعلنوا رفضهم لهذه العقوبة واعتبروها ظالمة ومسيسة.

ويفتقد الأهلي جهود عدد من لاعبيه الأساسيين على رأسهم محمد أبو تريكة الذي أعلن اعتزاله بعد كأس العالم للأندية وتزايد الهجوم عليه من مؤيدي الانقلاب بسبب موقفه السياسي المؤيد للشرعية ورفضه استلام الميدالية الخاصة به في نهائي بطولة أبطال الدوري الأفريقي.

كما يفقتد محمد بركات وعماد متعب وأحمد فتحي الذين كانوا من أهم أعمد الفريق لسنوات طويلة.

قد نخسر السوبر أيضا
ومما يزيد من غضب مشجعو الأهلي وقلقهم أيضا أن هذه المباراة هي الأخيرة للأهلي قبل أن يستضيف الصفاقسي التونسي في كأس السوبر الافريقية على استاد القاهرة الخميس المقبل.

وقلل محمد يوسف المدير الفني للنادي الأهلي من الخسارة، وقال " المسابقة لم تنته بعد وأمامنا النصف الثاني سنسعى خلاله لتحقيق الفوز لكننا نواجه ظروف صعبة، فالغيابات التي عاني منها الفريق أثرت في أدائه".

وتابع " نقوم بإدخال عناصر جديدة لتشكيل الفريق، ولا يزال أمامنا الكثير من الوقت كي نرى الأهلي في حالته الطبيعية."

واعترف يوسف في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن الأهلي قد يخسر مباراة كأس السوبر أيضاً، في 2007 فريق الأهلي كان به مجموعة من النجوم الكبار وخسر المباراة فالخسارة واردة والفوز كذلك".

لكنه استطرد: "سنغلق صفحة الدوري ونفكر في مباراة السوبر، وتحقيق اللقب سيكون نقطة تحول في مستوى الفريق في الفترة المقبلة".