تناولت الصحف
الإسرائيلية الصادرة الاثنين 17 شباط/ فبراير حادثة تفجير الحافلة في مدينة
طابا المصرية، وأشارت الى أن هذه العمليات لا تستهدف الجانب المصري فقط، بل الأردن وإسرائيل أيضاً، مؤكدة على وجوب التعاون بين الدول الثلاث. كما استغلت الصحف الحادثة للتأليب ضد جماعة
الإخوان المسلمين في مصر.
وأشار الكاتب أليكس فيشمان في مقاله الافتتاحي في صحيفة
يديعوت، إلى ما أسماه النشاط الجهادي العالمي في مثلث طابا -ايلات- العقبة، وقال إنه ليس مشكلة مصرية فقط بل هو مشكلة تخص الدول الثلاث مصر، الأردن وإسرائيل التي يجب أن تتعاون على دفعها.
وأضاف فيشمان وهو خبير في الشؤون العسكرية "تجد إسرائيل نفسها في شرك مُخيب للآمال. إن اتفاق السلام مع مصر هو من وجهة نظرها مصلحة عليا. وكل إخلال بالسيادة المصرية يعني المس باتفاقات السلام ولهذا لا تعمل إسرائيل على إحباط عمليات في أرض سيناء. وخطها الدفاعي الرئيس هو جمع معلومات استخبارية، وتنسيق أمني واستعمال وسائل دفاعية كمنظومة القبة الحديدية، والكثير من ضبط النفس والحظ في الأساس".
واتفق معه مردخاي كيدار الكاتب في صحيفة
معاريف، والذي أكد أنه طالما يوجد اتفاق سلام مع مصر، لا يمكن لإسرائيل أن تعمل في سيناء بناء على رأيها الخاص. وعليه فإن العمل المشترك على أساس المصلحة المشابهة هو الحل الوحيد.
وقال إن "انفجار الباص السياحي قرب معبر طابا هو إشارة تحذير من منظمات الجهاد العالمي لمن وقف حتى وقت أخير مضى على رأس القيادة العسكرية المصرية، الجنرال عبد الفتاح السيسي. مؤكداً "أن السبيل الوحيد للتصدي لهم هو تعميق التعاون مع الحكم المصري، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية".
فـ"كلما اقتربت انتخابات الرئاسة في مصر ستقوى العمليات الإرهابية التي ترمي الى إساءة سمعة المرشح المتقدم عبد الفتاح السيسي" هذا ما يقوله الكاتب الإسرائيلي والخبير الأمني تسفي برئيل.
وأضاف في مقاله في صحيفة
هآرتس أن"النظام العسكري يربط في الحقيقة بين حركة الإخوان المسلمين التي تُعرف بأنها منظمة إرهاب وبين بعض العمليات في مصر".
وأكد أنه "من السهل في الحقيقة من جهة سياسية أن تُنسب الى الاخوان المسلمين نوايا تنفيذ عمليات إرهابية، لكن هذه التهمة لا تُبعد الى الآن التهديد الحقيقي الذي مصدره منظمات ونشطاء يأتي عدد منهم من دول عربية أخرى مثل اليمن وليبيا والسودان، ويعمل عدد آخر بمقتضى برنامج عمل مستقل".
وبحسب يوآف ليمور الكاتب في صحيفة
إسرائيل اليوم فإن الانتصار على "الارهاب" في سيناء ومصر بعيد، فهو شيء يجب أن يقلق إسرائيل إدارة وشعبا.
وأضاف "كان للعملية في الحافلة هدف مزدوج هو افساد السياحة في سيناء التي هي مصدر دخل مهم للاقتصاد المصري المتعثر وأن يبرهن لقوات الأمن المصرية على أنه لا يوجد هدف منيع من العمليات. إن منطقة طابا مؤمنة جدا والوصول اليها تعترضه سلسلة حواجز وتفتيشات اجتيزت بسهولة. وإن النجاح في ضرب السياح الكوريين بصورة عميقة جدا في منطقة يفترض أن تكون منيعة تماما، يجب أن يقلق اسرائيل ايضا -التي يقلقها تقوي جهات الجهاد العالمي في جميع حدودها- لكن يجب أن يقلق ايضا مواطنين إسرائيليين عاديين، لأنه في الفوضى التي تسود سيناء اليوم لا يستطيع أحد أن يضمن شيئا لأحد والذي يخرج الى هناك لـ "عطلة حالمة رخيصة" قد يحكم على نفسه بالموت".