أعلن دبلوماسي اميركي الاربعاء أن الولايات المتحدة منعت تأشيرات الدخول عن حوالى 20 مسؤولا أوكرانيا تتهمهم باأهم المسؤولون عن القمع الدموي للمتظاهرين الثلاثاء في
كييف.
وقال الدبلوماسي: "أخذنا إجراء لمنع تأشيرات الدخول عن حوالى 20 عضوا في الحكومة الاوكرانية، وعن أشخاص آخرين نعتبرهم مسؤولين عن الانتهاكات في مجال حقوق الانسان والمرتبطة بالقمع السياسي في
اوكرانيا".
وفي كانون الثاني/يناير، سحبت واشنطن تأشيرات دخول كانت منحتها لقادة أوكرانيين بسبب الاضطرابات السياسية في هذا البلد.
وأضاف المسؤول الاميركي "ما قمنا به اليوم (الاربعاء)، هو إصدار منع لمنح تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة لحوالى 20 اوكرانيا نعتبرهم مسؤولين عما جرى الليلة الماضية (الثلاثاء)".
وأوضح أنه في حال "تقدم هؤلاء بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة فسوف يرفض طلبهم" ولكنه لم يكشف عن لائحة المسؤولين الاوكرانيين المعنيين بهذا الاجراء.
في السياق نفسه، عينت السلطات الاوكرانية الاربعاء قائدا جديدا للجيش في موازاة إعلانها تدابير "لمكافحة الارهاب" ضد المعارضين المتطرفين غداة مقتل 26 شخصا في كييف، ما دفع الأوروبيين إلى التلويح بفرض عقوبات والرئيس الاميركي باراك أوباما إلى التحذير من "التداعيات".
وعشية وصول وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا إلى كييف، فضلا عن مسؤول روسي رفيع، أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش مساء الاربعاء "التهدئة" واستئناف المفاوضات مع المعارضة.
وقالت الرئاسة في بيان إنه إثر اجتماع مع قادة المعارضة الثلاثة، "أعلن الأطراف التهدئة واستئناف المفاوضات لوقف حمام الدم وضمان استقرار الوضع".
وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أعلنت في وقت سابق الاربعاء أنها تشاورت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي له رؤية مختلفة حول الأزمة الاوكرانية وتوافقت معه على "بذل كل ما هو ممكن لتفادي تصاعد العنف".
من جهته، حذر أوباما الاربعاء خلال زيارة للمكسيك من "تداعيات" أعمال العنف التي تشهدها اوكرانيا، محملا السلطات في كييف مسؤولية تمكين الشعب من التعبير عن رأيه "من دون أن يخشى القمع".
ودعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الحكومة الاوكرانية إلى "الكف عن استخدام القوة المفرطة" بحق المتظاهرين واحترام "تطلعات الشعب"، مطالبا كييف بـ"التحرك في شكل حاسم لإيجاد حل سلمي للازمة".
وواصل المتظاهرون احراق الاطارات في ساحة الميدان في حين أعلنت السلطات الاوكرانية إطلاق "عملية لمكافحة الارهاب" بهدف التصدي لـ"المتطرفين" الموجودين في صفوف المتظاهرين الذين ما زالوا يحتلون الساحة المركزية لكييف رغم الهجوم الذي شنته الشرطة الثلاثاء.
وكانت مواجهات في نهاية كانون الثاني/يناير في كييف اسفرت عن اربعة قتلى واكثر من 500 جريح.