فتحت مراكز الاقتراع فى
ليبيا مقراتها، صباح الخميس، لاستقبال الناخبين الليبيين لاختيار الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.
ويتنافس 649 مرشحاً فى الدوائر الانتخابية بكافة أنحاء البلاد، مقسمين على الأقاليم الثلاثة "طرابلس- برقة – فزان"، وكل إقليم له 20 مقعدا باللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، منهم خمسة مقاعد للمرأة بكل إقليم، وخصصت ستة لأقليات التبو والأمازيغ والطوارق، لكن الأمازيغ يقاطعون الاقتراع احتجاجا على غياب آلية تضمن لهم حقوقهم الثقافية فى الدستور المقبل.
ففي العاصمة الليبية طرابلس التي شهدت إقبالا ضعيفاً، أكد مدير المركز الانتخابي شهداء الشط "رضاء محمد قدور" أن إقبال الناخبين يتحسن تدريجيا متوقعا ازدياد اعدادهم خلال الساعات القادمة"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية.
على العكس من ذلك فقد شهدت "عاصمة الثورة" بنغازي إقبالا مرتفعاً وسط أجواء هادئة ومستقرة. وقال رئيس المنظمة الأكاديمية الليبية التي تمثل إحدى المنظمات التي تراقب سير عملية انتخاب "ارتفعت وتيرة إقبال الناخبين على مختلف المراكز في بنغازي بعد مرور ساعات قليلة من افتتاحها" مؤكداً عدم وجود أية اختراقات أمنية أو تجاوزات مخالفة لقانون
الانتخابات.
أما في الشمال الشرقي في ليبيا، فقد شهدت المراكز الانتخابية بمدينة
درنة إقبالا ضعيفا بعد أن تم استهداف خمس مراكز انتخابية صباح الخميس بعبوات ناسفة. ولم تتمكن اللجان الانتخابية المكلفة بهذه المراكز من إفتتاحها بسبب الاضرار التي طالتها.
وفي سرت كانت الأمور الأمنية أحسن حالاً؛ فقد انتشر حوالي (700) عنصر أمني من وزارتي الدفاع والداخلية واتحاد الثوار بسرت يقومون بتأمين العملية الانتخابية، الأمر الذي شجع المواطنيين للمشاركة في العملية الانتخابية بكل يسر وسهولة حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية.