أعلنت حركة
حماس، رسميا، مساء الجمعة،
اعتقال أحد قادتها المعروفين، بتهمة استغلال النفوذ.
وقال مصدر مسؤول في حماس في تصريح عمم على وسائل الإعلام، الجمعة، إن الناطق السابق باسم الحركة
أيمن طه "يخضع لتحقيق داخلي حول سلوكه واستغلال النفوذ والتربح بدون وجه حق وعدم حفظ الأمانة".
واعتبر أن طه "ليس له أي علاقة بجوانب أمنية مع الجهات المعادية"، مشددا على أن "هذا الإجراء الذي اتخذته الحركة لا يمس بمكانة العائلة وشيخنا أبو أيمن وما قدمه لدينه وشعبه وقضيته من جهد وجهاد وشهداء".
وكانت مواقع الكترونية تحدثت عن اختفاء طه وهو نجل أحد مؤسسي حماس، وشغل مواقع عدة في الحركة منها أنه كان ناطقا باسمها وممثلا لها في مصر، فيما نفت وزارة الداخلية بغزة أن يكون محتجزا لديها.
وكان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، قال في تصريح سابق قبل عدة أيام إن "طه ارتكب بعض المخالفات والأخوة يحققون وسيحاسب عليها كأي مواطن عادي".
وذكرت "بي بي سي" الإخبارية على موقعها، أن التحقيق كان يجري مع طه في منزله قبل أن يحاول مغادرة القطاع إلى مصر عبر معبر رفح، ما أدى إلى اعتقاله من قبل حماس في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونشر تسجيل مصور على مواقع الإنترنت لعائلة أيمن طه وهي تدين استمرار صمت حماس على قضية ابنها.
وقال حسن طه شقيق أيمن طه في تسجيل نشر على موقع "يوتيوب" إن شقيقه لعب دورا هاما في ادخال ملايين الدولارات لصالح حركة حماس، وأنه كلف بملفات تتعلق بتمثيل الحركة في مصر في الفترة السابقة، نافيا كل الاتهامات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بحق شقيقه، وطالب حماس بالخروج عن صمتها، بحسب الـ"بي بي سي".
ويعد أيمن طه (44 عاما)، من الشخصيات البارزة في الحركة، فهو نجل الشيخ محمد طه أحد المؤسسين السبعة لحركة حماس ورفيق درب الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس، وهو شقيق ياسر طه أحد زعماء الجناح العسكري لحماس الذي اغتيل في حزيران/ يونيو 2006 مع زوجته وطفلته باستهداف سيارته وسط مدينة
غزة بالصواريخ.
واعتقل أيمن طه في سجون إسرائيل والسلطة
الفلسطينية لأكثر من 13 عاما، كما أبعد من قبل إسرائيل لمرج الزهور في الجنوب اللبناني مطلع التسعينيات مع 412 كادرا في التنظيمات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية.