قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن قبر "باروخ غولدشتاين" منفذ مجزرة
الحرم الإبراهيمي في
الخليل، تحول مؤخراً إلى مأوى للسكارى والشواذ اليهود، حيث يستغلون ظلمة المكان لتحقيق مآربهم بعد أن كان مزاراً يؤمه اليهود المتطرفون بعد المجزرة.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته صباح الثلاثاء بمناسبة مرور 20 عاماً على المجزرة، أن المستوطنة اليهودية المقامة في قلب الخليل، مرت بالعديد من التحولات منذ ذلك التاريخ حيث لم يعد ذلك الاهتمام بمنفذ المجزرة قائما، ومرت ذكرى مقتله دون أي فعاليات تذكر وذلك بخلاف السنوات التي أعقبت مقتله.
ونقلت الصحيفة عن الناطق بلسان المستوطنة اليهودية في تل الرميدة "نوعام أرنون" قوله: "إنه على الرغم من أن ذلك الحادث كان مأساوياً وشاذا، إلا أن الأمر الذي تسبب في تغير وجهة النظر داخل المستوطنة تجاه الأحداث الجارية كانت انتفاضة الأقصى"، مشدداً على أنه لولا عناصر خارجية وداخلية لنسينا هذا الحادث منذ زمن.
ومع ذلك، فقد أشار أرنون إلى أنه في حال حدوث ضغط أمني كبير يتخلله سفك للدماء، فإنه لا يستبعد تكرار أفعال كهذه على غرار
مجزرة غولدشتاين.
يُذكر أن السفاح غولدشتاين أطلق النار على المصلين في المسجد الإبراهيمي، أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم الجمعة في شهر رمضان عام 1414هـ الموافق 25 شباط/ فبراير 1994، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.