إعفاء نادي الوداد الرياضي
المغربي لكرة القدم مدربه عبد الرحيم
طاليب، على حين غرة، لم يمر دون أن يخلف وراءه الكثير من القيل والقال، سواء من جماهيره أو من المتابعين، وبخاصة منهم الكوادر التقنية، والرأي الغالب كان أن إعفاء طاليب لم يبنى على أي أساس سليم يمكن تقبله.
فمن ناحية استطاع
المدرب عبد الرحيم طاليب أن يخرج الوداد الرياضي من المراتب المتأخرة في سلم الترتيب العام للدوري الاحترافي المغربي لكرة القدم، بفضل النتائج الإيجابية التي حققها للفريق منذ مجيئه.
ومن ناحية ثانية مكن خزينة الفريق من ربح الكثير بفعل اكتفائه باللاعبين الذين وجدتهم تحت اليد، ولم ينتدب أي ?عب في فترة الانتقال الشتوي، أو ما يعرف لدى المتتبعين للشأن الكروي في المغرب بالميركاتو الشتوي.
ما يعاتبه البعض على طاليب أنه لم يستغل لفائدة نادي الوداد الرياضي فترة الركود الطويلة التي عرفها نادي المغرب التطواني، متصدر سلم الترتيب العام للدوري المغربي الاحترافي، مما كان له أن يعود على مجموع نقاط الوداد بالمزيد، ويصبح أكثر قربا من الرتبة ا?ولى، بحيث يلبي لجماهير القلعة الحمراء، كما يحلو لعشاق الوداد تسمية ناديهم، رغبتها في الفوز باللقب الغائب منذ سنوات.
في المقابل، تعتقد أغلب الكوادر التقنية في المغرب أن إعفاء المدرب طاليب لم يكن له من مبرر مقبول، بخاصة أن نادي الوداد يوجد بين ا?وائل في سلم الترتيب، والمجلس الإداري الذي قرر الإعفاء هو بنفسه من اتفق مع المدرب على أن يعتمد سياسة التشبيب، حتى يمكن تحضير فريق قوي للمستقبل.
وكانت المفاجأة أقرب إلى الصدمة لدى البعض، مما جعله يقول إنه إذا كان كل مدرب يتم إعفاؤه ?نه خسر مباراة واحدة، ويقصد هنا خسارة نادي الوداد مباراته أمام مضيفه نادي حسنية أغادير بهدف لصفر، فيعني ذلك أن على المدربين أن يبقوا لوازمهم على الكتف في انتظار الرحيل.
لا يوجد حتى الآن قانون يوضح مهام المدربين في الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم، بالرغم من كل ا?حاديث عن قانون قيد الصدور.
والجهة الوحيدة التي تتصدى للمشاكل التي يعرفها المجال تسمى ودادية مدربي كرة القدم، وهي ليست نقابة، بل إنها جمعية فقط، يتدخل رئيسها أو بعض أعضاء مجلسها الإداري بطريقة "حبية" لرأب الصدع وحل المشاكل، ولكن غالبا لا يفضي تدخلها إلى نتيجة، ولا أدل على ذلك من أن إعفاء المدربين في الدوري المغربي يكاد يسجل أكثر مما تسجل ا?هداف في المباريات.