أقدم سكان عدد من أحياء مدينة بنغازي في
ليبيا الأربعاء على إغلاق عدد من الشوارع؛ احتجاجا على تصاعد وتيرة عمليات
الاغتيال والاختطاف التي تشهدها المدينة منذ بضعة أشهر.
وتجمع عدد من أهالي هذه الأحياء وأضرموا النيران في العجلات المطاطية فيما سدوا الطرقات بوضع أكياس رملية. وطالب المحتجون المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) والحكومة المؤقتة بتحمل مسؤولياتهم بتوفير الأمن والكشف عن الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال المتكررة.
وسجلت المدينة الأربعاء أكبر عمليات اغتيال، حيث اغتيل 5 أشخاص ينتمون إلى أجهزة الأمن والقوات الخاصة التابعة للجيش، فيما نجا شخص آخر.
وقال مصدر أمني مسؤول بالغرفة الأمنية المشتركة (من الجيش والشرطة) لتأمين بنغازي، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص على العسكري الصديق سلطان سليمان قرب مقر سكنه في منطقة الماجوري ببنغازي، فأردوه قتيلا ".
وفي حادث آخر، قال المصدر نفسه إن "مسلحين آخرون أطلقوا رصاص من بنادقهم الآلية اتجاه الضابط السابق في جهاز الشرطة القضائية علي محمود الضراط، وقتلوه في منطقة القوارشة في بنغازي، وتحديدا في محل تجاري يملكه"، وهو ما أكده مصدر طبي في مستشفي بنغازي.
وتعرض موكب آمر (قائد) التحريات في القوات الخاصة ببنغازي فضل الحاسي إلى وابل من الرصاص، بعد وصوله إلى موقع الحادث الأول في منطقة الماجوري دون أن يسفر الهجوم عن إصابات بشرية.
وهذه الأحداث المتكررة والانفلات الأمني في ثاني أكبر مدن ليبيا دفعت مواطنين في بنغازي إلى الخروج الأربعاء في
احتجاجات على تردي الوضع الأمني في مدينتهم.
وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف، ولا سيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية.