أوصت لجنة الداخلية والبيئة في
الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأربعاء، الشرطة الإسرائيلية ووزير الأمن الداخلي، يتسحاق أحرونوفيتش، بـ"تمكين
اليهود من دخول المسجد
الأقصى يوميًا لمدة 3 ساعات ونصف الساعة.
واقترحت اللجنة، خلال اجتماع اليوم، "جلب المزيد من القوات الإسرائيلية لضمان حقوق
المصلين اليهود".
ونقلت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي (خاصة تابعة للمستوطنين) عن رئيسة اللجنة، النائبة عن حزب "الليكود" (يمين)، ميري ريغف، قرارها "تشكيل لجنة برئاسة عضو الكنيست من حزب الحركة (وسط)، دافيد تسور، للتحقيق في أنشطة الشرطة الإسرائيلية في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) بعد شكاوى من قبل جماعات إسرائيلية من أن الشرطة الإسرائيلية تتصرف بخشونة معهم".
في المقابل، حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية تختص بالدفاع عن المسجد الأقصى) من تبعات قرار رئيسة لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست بشأن تمكين اليهود من دخول المسجد.
وقالت المؤسسة، في بيان لها اليوم وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "هذا القرار يعني تكثيف وتهيئة الأوضاع والأرضية لاقتحامات جماعية وترتيب صلوات يهودية في المسجد الأقصى، وهو ما صرّحت به ريغف مرارًا في الأيام الأخيرة".
وأضافت المؤسسة أن ريغف طالبت في جلسة اليوم زيادة عدد قوات الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الاقصى "من أجل تشكيل حماية لليهود عند اقتحاماتهم للمسجد خلال عيد "الفصح العبري" الذي يصادف شهر أبريل" /نيسان المقبل، بحسب البيان.
ودعت مؤسسة الأقصى إلى ضرورة وجود تحرك إسلامي عربي فلسطيني عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المحيطة به، والتي تتصاعد يومًا بعد يوم، كما دعت إلى "تشكيل درع بشري يحمي المسجد الأقصى".
ويتعرّض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، ويقومون بجولات استكشافية وارشادية بداخله، يتلقون خلالها دروساً عن "الهيكل المزعوم"، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر غالبا عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
واقتحمت قوات إسرائيلية، أمس الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، وأطلقت أعيرة مطاطية وقنابل غاز لإخراج المصلين والمعتكفين من داخله، ما أدى إلى إصابة نحو 30 فلسطينياً، بحسب شهود عيان.