ندد القادة الأوروبيون بشدة الخميس، بموقف
روسيا من الأزمة الأوكرانية، وحذروا من أنهم يحضرون لفرض
عقوبات محددة الأهداف خلال أيام، إذا لم تنضم موسكو إلى جهود السلام.
وفي ختام ست ساعات من المحادثات الشاقة لاتخاذ قرار حول رد مشترك، اتفق قادة الدول الإتحاد الأوروبي على سلسلة عقوبات تدريجية من ثلاث مراحل، تبدأ بوقف فوري للمحادثات حول تسهيل تأشيرات الدخول للروس، وكذلك محادثات حول اتفاق اقتصادي جديد.
وطالب بيان القادة في ختام قمتهم الطارئة حول أوكرانيا، أن تبدأ روسيا مفاوضات مع أوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة على أن "تأتي بنتائج في غضون جدول زمني محدد".
وأضاف البيان "إذا لم يتم التوصل إلى مثل هذه النتائج، فإن الإتحاد الأوروبي سيقرر اتخاذ اجراءات إضافية، مثل حظر سفر وتجميد أصول وإلغاء القمة بين
الاتحاد الأوروبي وروسيا" المقررة في حزيران/يونيو.
وتابع البيان أنه في مرحلة ثالثة "أي خطوات تقوم بها روسيا لزعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا، سيؤدي إلى عواقب شديدة على العلاقات ... تشمل سلسلة واسعة من المجالات الاقتصادية".
كما اعتبر الاتحاد الاوروبي قرار برلمان القرم المحلي، طلب الحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا وتنظيم استفتاء على هذا الانضمام بأنه قرار "غير شرعي".
من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه "من المهم جدا" أن تتحدث الدول الـ28 الأعضاء "بصوت واحد"، وذلك عقب الاجتماع الذي استقبل خلاله القادة الأوروبيون رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك.
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "يجب أن نتأكد من أن روسيا وأوكرانيا تجريان حوارا".
وأشاد القادة الأوروبيون برئيس الوزراء الانتقالي الأوكراني وحكومته، بسبب ردهم المتعقل على التهديد العسكري الروسي، وتعهدوا بالإفراج عن مساعدة كبرى بقيمة 11 مليار يورو، في أسرع وقت ممكن.
كما أعلن الاتحاد الاوروبي من جانب آخر، عزمه توقيع اتفاق الشراكة مع كييف قبل انتخابات 25 ايار/مايو في أوكرانيا.
وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن ذلك يشكل "إشارة سياسية".