شاركت العشرات من
المغربيات، مساء السبت، في وقفة احتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط، للمطالبة برفع
الحصار الإسرائيلي عن قطاع
غزة، والدعوة إلى تدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات التي تطال سكان القطاع، خاصة
النساء والأطفال منهم.
ودعت إلى هذه الوقفة منظمات مغربية غير حكومية، أبرزها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية بالمغرب، تحت شعار: "نساء المغرب ضد الحصار المضروب على غزة".
وبدأت إسرائيل حصارها لقطاع غزة عام 2006، بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.
ورفعت المشاركات في الاحتجاج، شعارات تطالب بالوقف الفوري لحصار غزة (حيث يعيش حوالي 1.8 مليون نسمة)، والتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي تطال الفلسطينين في القطاع، لا سيما النساء والأطفال، مثل: "حصار غزة جريمة ضد الإنسانية"، و"أوقفوا الحصار".
وجاءت هذه الوقفة، بحسب بيان أصدرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تجاوبا مع قرار الائتلاف العالمي لنساء العالم ضد حصار غزة، القاضي بتخليد اليوم العالمي للمرأة، السبت 8 مارس/ آذار بـ "التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر، وذلك استجابة لنداء نساء غزة، من أجل التحرك العاجل ضد الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني، والذي يتعرض بسببه، لكل أنواع الانتهاكات والاعتداءات".
وشهدت الوقفة الاحتجاجية، رفع لافتات تحتج على رفض السلطات المصرية دخول ناشطات حقوقيات متضامنات مع غزة إلى مصر، من أجل التوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، من قبيل "حصار واحد: غزة القطاع".
وجاءت تلك الوقفة بعد نحو أربع وعشرين ساعة من وقفة مماثلة شارك فيها العشرات أمام سفارة مصر بالمغرب، للاحتجاج على قرار السلطات المصرية منع الناشطات الأجنبيات من الوصول إلى غزة.
ومنعت السلطات المصرية، الأربعاء الماضي، وفدا نسويا يضم 65 سيدة من مغادرة مطار القاهرة والتوجه إلى غزة، للاحتفال مع الفلسطينيات بيوم المرأة العالمي، وبدأت في اليوم التالي في إجراءات ترحيلهن إلى بلدانهن.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها طلبت من الناشطات تأجيل زيارة؛ نظرا للظروف الأمنية الحالية في منطقة سيناء، التي وصفتها بـ "الاستثنائية"، لكن المجموعة أصرت على إكمال زيارتها بغض النظر عن الحصول على موافقة السلطات المصرية، على حد قول الوزارة.