لقي ثلاثة قبليين مصرعهم الأحد، وأصيب عشرة آخرون في تجدد الاشتباكات بين القبائل ومسلحين حوثيين في منطقة
همدان غرب العاصمة صنعاء.
وأكد الناشط القبلي طارق الجعدي سقوط ثلاثة قتلى وعشرة جرحى في صفوف أبناء قبائل همدان، خلال عملية الاقتحام لثلاث قرى تابعة لقبيلة همدان الواقعة غرب العاصمة صنعاء.
وأضاف لــ "عربي 21" أن "القبائل تصدت لهجوم أمس (السبت)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف
الحوثيين".
ولفت إلى أن" الحوثيين قاموا بتفجير منزل الشيخ قناف القحيط أحد مشايخ قبيلة همدان، واحتلال ثلاث قرى". وأشار في المقابل إلى
حملة أمنية تمهل الحوثيين ثلاث ساعات للخروج من همدان.
ووفقا للجعدي، فإن "الحوثيين وصلوا في حربهم على أبناء قبيلة همدان إلى مشارف قرية المنقب، بعد تجاوزهم قرى منكل وحاز والرقة، بهمدان غرب العاصمة صنعاء". ولم يتسن لمراسل "عربي 21" الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي حول ما يجري في منطقة همدان غرب صنعاء.
وأفاد شهود عيان لمراسل "عربي 21" في
اليمن بأن "حملة أمنية تحركت بعد فشل وساطة قبلية بحل النزاع، إلا أن الحملة الأمنية تراجعت من المنطقة".
وتشير الروايات المحلية، إلى أن "رجال القبائل عقدوا اجتماعا وأمهلوا مسلحي الحوثي ثلاث ساعات لمغادرة المواقع التي استولوا عليها في القرى الثلاث مساء أمس (السبت) بمديرية همدان غرب صنعاء".
وأقدم أنصار جماعة الحوثي في منطقة الصرم بمديرية همدان، على تفجير مدرسة حكومية ودار لتعليم القرآن الكريم.
وقال مشايخ قبيلة همدان إن "ما يجري من مواجهات مسلحة مع جماعة الحوثي وأنصارها، هو نتيجة لمخطط عسكري تم إعداده مسبقا من قبل ميليشيات الحوثي".
وأضافوا في بيان تلقت صحيفة "عربي 21" نسخة منه، أن الحرب على قبيلتهم تأتي في سياق إسقاط النظام الجمهوري، والعودة باليمن إلى الحكم الملكي الظلامي".
وتُتهم جماعة الحوثي بأنها تسعى إلى إعادة النظام الملكي الإمامي الذي حكم اليمن قبل ثورة 26 أيلول/ سبتمبر التي أطاحت به.
وأشار البيان إلى أن "الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي عليهم، تهدف من خلالها إلى السيطرة على الجبال الغربية المطلة على العاصمة صنعاء تمهيدا لحصارها وإسقاطها".
وأوضح البيان أن "الهجوم الذي حدث يوم أمس (السبت) من قبل مسلحين حوثيين أسفر عن قتل للأبرياء، وتفجير للبيوت والمنشآت والمؤسسات الحكومية، واحتلال للقرى، واختطاف عدد من أبناء القبيلة، وقطع للطرقات بصورة همجية.
وشدد على أن "المسلحين الحوثيين ليس لهم خيار، إلا الدفاع عن أنفسهم، وأهلهم وأعراضهم وأموالهم وقراهم ".
وتعد منطقة همدان بمثابة الحزام الأمني للعاصمة اليمنية صنعاء، وإذا تمّكن الحوثي من السيطرة عليها فإنه من السهل إسقاط العاصمة صنعاء.