أوضحت وكالة الاستخبارات التايوانيّة أنها تلقت معلومات تفيد باعتزام جهات لم تسمها القيام بهجمات
إرهابية في
الصين؛ خلال انعقاد أعمال الدورة السنوية لمجلس نواب الشعب الصيني أي البرلمان؛ بحضور نحو ثلاثة آلاف عضو؛ يمثلون مختلف المقاطعات والأقاليم الصينية.
وأضاف "تساي دي شنغ" مدير مكتب الأمن القومي في
تايوان في تصريح له أمام اللجنة البرلمانية التايوانية أن المكتب الذي يترأسه؛ حذّر السلطات الصينية من احتمال تعرض مطار العاصمة الصينية "بكين" وأنظمة المترو لهجمات ارهابية خلال انعقاد أعمال الدورة السنوية للبرلمان.
وأشار "تساي" إلى أن السلطات التايوانية سارعت لاتخاذ تدابير أمنية مشددة على جميع الرحلات الجوية المتوجهة من البلاد إلى الصين؛ منذ تلقي مكتبه البلاغ المذكور في 4 آذار/ مارس الماضي، لافتاً إلى وجود صلة بين البلاغ الذي تلقته بلاده وبين فقدان الخطوط الجوية الماليزية الاتصال مع إحدى طائراتها خلال رحلة كانت تقوم بها من العاصمة الماليزية "كوالالامبور" إلى العاصمة الصينية "بكين" وعلى متنها 239 شخصاً.
من جهة ثانية أفادت صحيفة رسمية صينية الاثنين أن الشرطة اضطرت إلى مواجهة "وضع طارئ" في ساحة تيان آنمين في بكين في الأسبوع الفائت ثناء انعقاد جلسة للبرلمان الصيني، ما يتقاطع مع شهادات مارة شاهدوا دخانا.
وجرت الحادثة الأربعاء الفائت يوم افتتاح الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية، الهيئة التشريعية للنظام، على ما نقلت صحيفة الأمن العام الشعبية في مقال نشر الاثنين.
وأشار المقال الذي نشر على موقع للحكومة على الانترنت إلى أن هذا "الوضع الطارىء" جرى "في منطقة تيان آنمين" في الساعة 10,45 فيما كان رئيس الوزراء لي كيكيانغ يلقي خطابا في قصر الشعب الكبير على طرف الساحة.
وأفاد شخصان كانا في المكان في الوقت نفسه تقريبا أنهما شاهدا دخانا متصاعدا من شمال الساحة.
وأخبرهما آخرون أنهم رأوا سيدة في عمر متوسط تحاول إحراق ثيابها، بحسب الشاهدين. ونشرت صور في اليوم نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيها الدخان يتصاعد من بعيد.
ورفضت شرطة بكين التعليق.
وتخضع ساحة تيان أنمين التي تعتبر رمز السلطة في الصين لرقابة مشددة من قوى حفظ النظام.