ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن مقاتلي المعارضة السورية حصلوا على
صواريخ متقدمة ستساعدهم على تغيير مسار الحرب ضد نظام الرئيس بشار الأسد .
وأشارت الصحيفة لأفلام "فيديو" أظهرت صورا لصواريخ مضادة للدبابات يقوم مقاتلو
الجيش الحر بنقلها من سيارات في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية.
وترى الصحيفة في الصور دليلا أوليا عن وصول شحنات من دول الخليج أرسلت لمقاتلي الجيش الحر في جنوب
سوريا عبر الأردن حسبما أوردت تقارير الأسبوع الماضي. وتضيف أن الأسلحة ظهرت في صناديق تم تغطية مصدرها باللون الأبيض.
ويعلق تشارلس ليستر المحلل في الشؤون الأمنية في معهد بروكينغز أن اللون الأبيض يغطي على مصدر الصواريخ التي قال إنها صينية الصنع وصواريخ من (أتش جي-8).
وتعلق الصحيفة "إن هذا النوع من الصواريخ ظهر في سوريا بأعداد لا تزيد عن مئة في الربيع الماضي، وقيل إنها شحنت من السودان عبر وسيط يعمل مع الحكومة القطرية".
وتقول الصحيفة إن وصول الأسلحة المتقدمة للجيش الحر يتزامن مع بدايات انهيار في الجبهة الإسلامية التي أعلن عنها تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي.
واعتبرت الجبهة واحدة من القوى الرئيسية التي ظهرت على الساحة السورية في ذلك الوقت، وتحدثت أبناء عن 70.000 مقاتل ينضوون تحت رايتها، وباتت اليوم تعاني من مشاكل وخلافات داخلية.
ونقلت الصحيفة عن منذر اقبيق، المتحدث باسم الإئتلاف الوطني السوري قوله " لم تعد الجبهة منسجمة أو مجموعة قوية من الفصائل". ويضيف أن بعض الفصائل غير المتشددة أو الأقل تشددا في الجبهة تجري مفاوضات للعودة مرة أخرى للجيش الحر.
ويقول ليستر "لم تعد الجبهة الإسلامية موحدة ومتحدة كما كانت عندما شكلت". ويضيف أن
السعودية التي كانت وراء تشكيل الجبهة يبدو أنها راغبة بالعمل مع الولايات المتحدة أكثر من السابق ودعم الجماعات المعتدلة.